المحلل السياسي الليبي، عبد الله الرايس أكد أن التحركات العسكرية التي شهدتها غرب ليبيا من قبل مليشيات المواطن الأمريكي خليفة حفتر «جس نبض» لمعرفة المواقف الدولية، إلى جانب فهم استعداد سلطة طرابلس عسكرياً.
غرب ليبيا شهد تحركات عسكرية، بعد إعلان مفاجئ لقوات حفتر، إجراء تحركات عسكرية جنوب غربي طرابلس قرب مناطق تقع تحت سيطرة حكومة غرب ليبيا، قابلتها حالة «استنفار وتأهب عسكري» من طرف حكومة طرابلس.
وأضاف في تصريحات نشرتها جريدة “الشرق الاوسط” السعودية، أن الدوافع والتوقيت لتلك التحركات ربما هذه رسالة استباقية، إذا فشل الحوار والوساطة السياسية، فإن التحرك العسكري سيتجدد نحو عاصمة ليبيا في وقت قريب وهذه المرة ستكون حرباً مفتوحة.
بعد تحركات مليشيات حفتر قوبلت هذه التحركات برفض دولي وأممي واسع.
مليشيات حفتر سارعت بنفي نيتها شن هجوم عسكري، مؤكدة أنها فقط تستهدف تأمين الحدود الجنوبية للبلاد.
وفي سياق متصل، سلط موقع “أخبار بلا حدود” الجزائري، الضوء على الصراع الليبي في الفترة الأخيرة والتحركات العسكرية خاصة لمليشيات المواطن الأمريكي حفتر، مؤكدة أن الجزائر على أتم الاستعداد للتدخل، ولو عسكريًا، لردع مرتزقة حفتر الذين يحاولون استفزاز الجزائريين.
وأكد التقرير، أن ليبيا الشقيقة تعيش على وقع انفلات وانقلاب أمني ترعاه قوى أجنبية لم تتوانَ في إعلان دعمها الصريح والواضح للصراع الليبي الليبي بغية تحقيق أهداف ومصالح اقتصادية واستراتيجية على حساب الشعب الليبي والأمن القومي لدول الجوار مثل الجزائر، تونس، والنيجر.
وكشفت مصادر مطلعة أن الجزائر على أتم الاستعداد للتدخل، ولو عسكريًا، لردع مرتزقة حفتر الذين يحاولون استفزاز الجزائريين.
وأشارت في ذات السياق إلى أن معادلة الأمن القومي الجزائري لن تختزل بعد الآن في الحدود الجغرافية، ومن حق القيادة الجزائرية، ولأسباب عدة، استخدام قوة الردع الإقليمي.
كما أشارت في ذات السياق إلى أن وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، استقبل السفير الليبي بالجزائر، حيث قدم له الأخير آخر التطورات السياسية والأمنية في ليبيا وآخر المستجدات.
كما أشارت أيضًا إلى أن الجزائر تعهدت للحكومة الشرعية في ليبيا بتقديم معلومات استخباراتية وأمنية حول تحركات المرتزقة في ليبيا.
وأبلغ السفير الليبي أحمد عطاف مستجدات الساحة الليبية وكل ما تعرفه من تطورات، وأبلغه أن الكتيبة 17 لحرس الحدود في مدينة غدامس ستصلها تعزيزات إضافية، مشيرًا إلى إجراءات أمنية إضافية ستُتخذ.
ويضيف المصدر ذاته، أن الطرف الجزائري أكد استعداده لتقديم كل أشكال الدعم السياسي والاستخباراتي وحتى العسكري إذا اقتضت الضرورة، مبينًا أن السلطات الجزائرية لن تسمح بسقوط غدامس تحت سيطرة ميليشيات حفتر بعزيمة وصوت أكبر من أي وقت مضى.
كما أضافت مصادر مطلعة أنه في حال حدوث أي تطورات ميدانية على خطوط التماس، وفق ميزان القوة وبطلب رسمي من حكومة الوحدة الليبية المعترف بها دوليًا، سيتم خلق منطقة عازلة تحت أي مسمى في حال تأزم الوضع الأمني.