قالت صحيفة إرم نيوز إن القادة العسكريين في النيجر ومالي وبوركينافاسو كثفوا من لقاءاتهم بمسؤولين ليبيين، مؤخرا ما عُدّ رغبة بتسريع إقناع محور بنغازي بالانضمام إلى كونفدرالية الساحل الأفريقي حديثة النشأة.
وكشفت الصحيفة نقلا عن مصادر ليبية عن قرب زيارة وفد ليبي إلى باماكو لإضفاء الطابع الرسمي على احتمال انضمام ليبيا إلى الكونفدرالية.
وأوضحت الصحيفة أن وفدا أمنيا نيجريا رفيع المستوى، اتفق خلال زيارته مدينة بنغازي شرقي ليبيا، على تفعيل الاتفاقات الثنائية المتعلقة بتبادل المعلومات الاستخبارية، والتعاون في مكافحة الجريمة المنظمة وشبكات تهريب البشر، وفق بيان صادر عن وزارة الداخلية الليبية السبت.
ويتكون الوفد النيجري من وزير الداخلية الجنرال محمد تومبا، والكاتب العام، والمستشار الخاص للرئيس، ومدير مخابرات الخارجية والداخلية، وقائد الحرس الرئاسي، وتأتي زيارة الوفد النيجري بعد زيارة صدام حفتر إلى العاصمة واغادوغو، قبل نحو 4 أسابيع.
وسبق لنائب وزير الدفاع يونس يفكيروف، التوجه إلى ليبيا والنيجر ومالي وبوركينافاسو، ضمن زيارات قيل إنها تستهدف التعاون الأمني والعسكري في بلدان القارة الأفريقية، حيث اعتبر متابعون أن التعاون بين هذه الدول سيصبح مكشوفا ورسميا في ظل انتكاسة “فاغنر” في مالي.
وقالت “إروم نيوز” إن منصات إعلامية تابعة لدول الساحل الأفريقي بدأت في مغازلة الجانب الليبي لتسريع الانضمام إلى الكونفدرالية، منها الإشادة بالعملية الأخيرة للجيش الليبي التي تمكنت من ضبط كمية من الأسلحة.
وأفاد موقع تحالف دول الساحل الأفريقي في تدوينة له عبر حسابه الرسمي في منصة “إكس”، بأن ليبيا تشدد قبضتها على تجار الأسلحة في منطقة الساحل كجزء من الحرب ضد الإرهاب، بعدما وجهت ضربة قاسية لشبكة من تجار الأسلحة الذين يزودون الجماعات المتطرفة بها.
وحسب الهيئة التي تتحدث باسم تحالف الساحل الذي يضم النيجر ومالي وبوركينافاسو، وتأسس في سبتمبر 2023، فإن هؤلاء الأفراد المعتقلين يزودون الجماعات الإرهابية بالأسلحة منذ سنوات، ومن ثم زرع الرعب في المنطقة.