قالت صحيفة الشرق الأوسط إن النزاع على السلطة وغياب التنسيق على جهود الإغاثة لاحتواء الآثار الكارثية للسيول، التي تتعرض لها مناطق في جنوب ليبيا، فرض نفسه بين حكومتي الدبيبة والبرلمان

ووسط حالة النزاع على السلطات في ليبيا، أضافت الصحيفة أن رئيس الأعلى للدولة الخاسر، محمد تكالة، دعا لتعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي، معتبرا أن إدارته في حالة شغور كامل، وذلك ردا على قرار النواب بإلغاء تكليف محمد الشكري محافظا للمصرف.

وقال تكالة، الذي ما زال يُعِدّ نفسه رئيساً للمجلس الأعلى للدولة، إن ما صدر عن رئاسة مجلس النواب بشأن استمرار تفويض الكبير بإدارة المركزي «هو والعدم سواء».

وأوضحت الصحيفة أن جهاز الإسعاف والطوارئ، التابع لحكومة الدبيبة، أعلن اليوم السبت، وفاة 3 أطفال في منطقة تهالة نتيجة الفيضانات والسيول، التي اجتاحت مدن ومناطق جنوب غربي ليبيا، مؤكدا مواصلة الجهود لمساعدة النازحين جراء السيول.

وأشارت إلى توجيه الدبيبة بتشكيل لجنة طوارئ برئاسة بدر الدين التومي، لمتابعة أوضاع المناطق المتضررة من الفيضانات في العوينات وتهالة والبركت وغات بالجنوب الليبي، وأن تتولى متابعة أوضاع هذه المناطق، وتقديم الدعم اللازم، والعمل على رفع الضرر عن المواطنين المقيمين بها.

كما أصدر التومي قراراً بتشكيل لجنة فرعية للطوارئ والاستجابة السريعة لمواجهة آثار التقلبات الجوية جنوب غربي البلاد، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تداعيات هطول الأمطار وجريان السيول في المنطقة، بما يضمن حماية وسلامة الأهالي والممتلكات بالبلديات الواقعة تحت تأثير هطول الأمطار الغزيرة.

وفي الجهة المقابلة، نقلت الصحيفة قول سالم الزادمة، نائب رئيس حكومة البرلمان، أسامة حماد، إنه يتابع بشكل مباشر مع فريق الأزمة وصول الدعم والإمدادات والمساعدات تباعاً للمناطق المتضررة من الأمطار الغزيرة.

وحث الزادمة جميع اللجان على تقديم الخدمات للمواطنين بشكل لائق وعاجل، وتسخير جميع الإمكانيات اللازمة لهم، وأن تكون جميع اللجان في حالة طوارئ دائمة لحين رفع هذه المعاناة على أهلنا في المناطق المتضررة.

وأضافت الصحيفة أن قوات حفتر أكدت إخلاء حي أجديود وحي العمارات الصينية بمدينة غات، نتيجة ارتفاع منسوب المياه، في ظل استمرار تهاطل الأمطار بكثافة، لافتة إلى مواصلة أعمال الإغاثة ببلديات الجنوب الغربي التي اجتاحتها السيول، موضحة أن الأوضاع لا تزال تحت السيطرة.

وتحدثت شعبة الإعلام الحربي التابعة لحفتر عن انتشار موسع لقواتها في مدينتي غات وبركت، في إطار الاستعداد للاستجابة الفورية في حال وقوع أي أضرار للمواطنين، بعد بداية الموجة الثانية للأمطار الغزيرة المُستمرة في محيط هذه المناطق.

وتعرضت عدة مدن ليبية لسيول وأمطار غزيرة ما أدى إلى غمرها بالمياه خلال الساعات الماضية وأغرقت شوارع ومزارع.

وقال الناطق باسم مركز طب الطوارئ والدعم مالك مرسيط، إن الوضع الإنساني في قرية تهالة لا يزال صعبا بسبب السيول منذ الأمس.

وأضاف أن السيول تسببت في قطع الطرق ما تسبب في صعوبة الوصول إلى تهالة، وهي تعتبر منطقة شبه محاصرة، لافتا إلى أنه بعد إعلان حالة الطوارئ انطلقت فرق الدعم من المنطقة الغربية باتجاه تهالة وقد وصلت بالفعل إلى بلدية أوباري.

Shares: