تستمر الساحة السياسية في ليبيا في مواجهة جدل واسع حول أثر الاتفاق السياسي على الوضع الراهن، حيث كان من المتوقع أن يكون هذا الاتفاق نقطة انطلاق نحو تحقيق الاستقرار، لكنه لم يحقق توحيد المؤسسات السياسية والأمنية كما كان متوقعا.
وبحسب بعض المراقبين فأن الاتفاق لم ينفذ في عموم البلاد، واحتفظ كل معسكر بشرعيته المفصلة على أهدافه ما أدى إلى استمرار الانقسامات بين وزيادة حدتها…
أكد صالح المخزوم أستاذ القانون الدولي بجامعة طرابلس، أنه إذا عاد بالزمن إلى الوراء سيوقع على الاتفاق السياسي؛ لأنه مناسب لتلك المرحلة.
وأشار المخزوم في تصريحات متلفزة عبر برنامج “الوجهة” المذاع على فضائية “ليبيا الأحرار” أمس الجمعة، إلى أن الشرعية كانت قد نزعت من المؤتمر الوطني، ورفضت الدول استقبال أعضاءه.
وأضاف أن الصراع السياسي في هذه الفترة نتج عنه احتلال داعش لمدينة سرت.
وأوضح المخزوم، أن سبب عدم تنفيذ الاتفاق السياسي، هو أنه بعد محاربة الإرهاب في سرت وتحريرها بالكامل، انتهت حالة التوافق بين الأطراف المختلفة ما عطل تنفيذ الاتفاق.
وانتقد النائب الثاني في المؤتمر الوطني السابق، عدم استغلال فرصة القوى الوطنية للاجماع الدولي على ضرورة محاربة داعش، لإيجاد صيغة توافقية تفضي للوصول لحل سياسي.
وشدد على أن التدخل الدولي في ليبيا جاء لأن كل دولة تريد مصلحة معينة، فهذه الدولة تريد النفط، وهذه كانت وقت الاتفاق تتحدث عن وجود داعش وهكذا.