قال الباحث القانوني رمضان التويجر، إن جميع الأطراف الدولية والمحلية بلغت مرحلة اللا عودة بشأن الوضع القائم في ليبيا، بعضها متمترس بضرورة إبقاء الحال كما هو عليه، والطرف الآخر يرى ضرورة التغيير وإعادة النظر في كل ما هو قائم مهما كلف الأمر.
وأضاف التويجر، في تصريحات نقلتها “إرم نيوز”، أن ذلك يتضح جليًا من خلال حالة التصعيد السياسي الأخير، إذ يتوقع أن تشهد الأيام والأسابيع المقبلة تصعيدًا وضغطًا اقتصاديًا وعسكريًا مثل إغلاق حقول النفط أو التلويح بالحرب.
ووصف التويجر الوضع بالخطير والمرحلة الدقيقة، داعيًا إلى التفكير في مخرج سياسي؛ لأن كل الخيارات الأخرى لها خطورة وجودية تهدد ليبيا كبلد واحد.
وختم التويجر تصريحاته قائلا: “إن الليبيين اعتادوا الدعوات الروتينية من الأمم المتحدة التي لم تسهم بشكل فعلي في دفع عملية السلام، وإنما هدفها فعليًا إبقاء الحال كما هو عليه”.
وفي ذات السياق، قال المرشح الرئاسي فضيل الأمين، إنه مهما حاول البعض تجاهل التداعيات الخطيرة، اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، التي تعصف بليبيا ومحيطها لن يجعل هذه التداعيات تختفي أو تنتهي.
الأمين أضاف في منشور عبر صفحته الشخصية على موقع “إكس”، أن تجاهل الأوضاع يجعل التداعيات تزداد حدة وخطورة، لافتًا إلى أن التطورات الأخيرة في منطقة أزواد والتحشيدات القريبة من غدامس واستمرار تكدّس السلاح من قبل كل الأطراف المحلية وغير المحلية لن يكون إلا نذير حروب وصراعات ليبية – ليبية، أو دولية – دولية، أو ليبية – دولية هجينة أو بالوكالة.
وأوضح أن مؤسسات ليبيا الاقتصادية والمالية في حالة انهيار وسقوط حر؛ بسبب النهب وسوء الإدارة وانهيار الدينار الليبي وطباعة العملة المزورة، لافتا إلى أن انتشار الرشوة والفساد والنهب أنتج حالة اجتماعية قائمة على عنصري الطمع والخوف.