بلد غني شعبه يعاني، أحدث تعبير سياسي قاله الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش تعليقا على الأحداث السياسية الملتهبة في البلاد، فما الذي في جعبة منظمته الدولية لتقدمه لهذا الشعب الذي يعاني وتلك البلاد التي تطفو فوق أنهار من البترول، وما الجديد المنتظر الذي يمكن أن يضع حلا للأزمة على المسار السياسي الذي أكد غوتيريش، في بيانه الأخير على عدم إحراز أي شيء جديد بخصوصه.

والأهم ما الضمان وراء عدم تعميق الانقسام جراء الإجراءات الأحادية التي تحدث بشأنها ممثل المنظمة التي ترعى سبل إيجاد “الحل” في ليبيا.

ربما ينتظر الليبيون إجابات هذه التساؤلات خلال الإحاطة التي ستتقدم بها ستيفاني خوري القائمة بأعمال المبعوث الأممي للدعم لدى ليبيا يوم20 أغسطس الجاري، أو ينسونها للأبد.

وفي السياق ذاته اعتبر السنوسي بسيكري مدير المركز الليبي للدراسات ورسم السياسيات، أن القرارات التي أصدرها مجلس النواب، أربكت المشهد وزادت من تعقيده.

وأضاف بسيكري خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “حوارية الليلة” المذاع على فضائية “ليبيا الأحرار” أمس الخميس، أن الأوضاع تفجرت، بشكل كبير ما أدى لإثارة القلق لدى البعثة الأممية في ليبيا.

ورأى أن تحميل كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش على مجلس النواب خطأ كبير؛ لأنه ليس وحده من يتحمل وصول المشهد إلى ماهو عليه الآن.

وأشار إلى أن حالة الانقسام التي تتعمق يوما بعد يوم، تزيد من تفرع الأزمات والمشاكل، لاسيما تلك المتعلقة بالجهوية والإقليم والمصلحة الضيقة الخاصة.

ورجح بسيكري، أن المشكلة تتمثل في مجلس النواب الذي يعتقد أنه سلطة تشريعية كاملة ولا يؤخذ منه ولا يرد عليه، رغم وجود أجسام أخرى تشاركه في هذه الصلاحيات.

ولفت إلى أن الأطراف المحلية تدرك بضعف تأثير المجتمع الدولي على المعادلة السياسية، حتى المبادرات التي تُطرح من الخارج عمرها قصير ولا تنتج حلا دائما للأزمة.

وكشف بسيكري عن اتجاه يقوده عقيلة صالح، يقضي بتقسم الموارد عبر الأقاليم، مرجحا وجود قبول دولي وخصوصا أمريكا، وإلا لماذا أقر الصديق الكبير الميزانية.

وأرجع موافقة الكبير على إقرار الميزانية بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية، التي ترى أن تقسيمالأموال ينزع فتيل الأزمة ويهدأ من حدة التوترات.

لتهدئة التوترات ونزع فتيل الأزمة.. بسيكري: أمريكا وراء موافقة المركزي على الميزانية الجديدة  

Shares: