نار الانقسام ال سياسي يزداد وقودها وترتفع حدتها، كلما ازدادت وتيرة الأحداث وتضاربت سرعتها، ومابين جلسة انتخابات مكتب رئاسة المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري“، ودعوة رئيسه المنتهية ولايته محمد تكالة أمس بخروجه من المشهد السياسي برمته، في حال خرج نظيره المرشح الحاصل على ٦٩ صوتا من إجمالي ١٣٨، خالد المشري، تتسع دائرة التشظي ويزيد نفور المواطن الليبي من كون هذه “النخبة” قادرة على إيجاد حلول للمختنقات التي يعاني منها وأبرزها الأزمات الاقتصادية والسياسية التي صنعتها هذه الأجسام نفسها.
وفي الإطار، استحسن فرج فركاش المحلل السياسي دعوة محمد تكالة رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري“، معتبرا أنها بمثابة حلا عقلانيا.
وأضاف فركاش في تصريحات متلفزة عبر برنامج “الليلة ومافيها” المذاع على فضائية “ليبيا الأحرار” أمس الجمعة، أن هذه الدعوة قد تسرع من إيجاد مخرج للأزمة.
واعتبر أن خالد المشري مغتصب للرئاسة الدولة الاستشاري، وكان قد قبل بهذا الاقتراح وعدل بعد ذلك عنه.
وأوضح فركاش، أن مجلس النواب أتى عن طريق الاتفاق السياسي، وهو أخر من يتحدث عن الشرعية؛ لأنه جسم منقضي المدة.
ولفت إلى قرارات الأمم المتحدة التي تنص على أن ما يحكم البلاد خلال هذه الفترة هو الاتفاق السياسي.
ووصف قرارات مجلس النواب بـ”العبثية”، ولا يستطيع رئيس البرلمان عقيلة صالح أو غيره أن يغير واقع وجود الأجسام الموجودة في الساحة السياسية.
وحول الأطراف الإقليمية والدولية التي تتداخل مباشرة في ليبيا ذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أول هذه الدول.
ورأى المحلل السياسي أن عقيلة صالح خشي من قرارات المجلس الرئاسي القاضية بإنشاء المفوضية الوطنية للاستفتاء والاستعلام الوطني؛ لأنه وفقا للإعلان الدستوري يحق للرئاسي طرح استفتاء على شرعية مجلس النواب، ومن ثم خروجه من المشهد.
وكشف عن زيارة مرتقبة لعبد الحميد الدبيبة إلى مصر، لافتا إلى أن موقف الدبيبة لا يمثل تصعيدا كبيرا يليق بمستوى الحدث.