منذ أيام والسيول تجتاح عدة مدن في الجنوب الليبي، غامرة أحياء برمتها.
ففي منطقة تهالا القريبة من الحدود الليبية الجزائرية، غمرت المياه خلال الساعات الماضية شوارع وأغرقت مزارع.
بدوره، ناشد عميد بلدية تهالا أحمد صالح المؤسسات الليبية بتقديم المساعدة والدعم بأسرع وقت ممكن.
وأكد عميد بلدية تهالا في تصريحات صحفية، أن معظم السكان غادروا المدينة بعد أن غمرت المياه بيوتهم وأتلفت ممتلكاتهم.
وأوضح أن البلدية تواجه كارثة حقيقية، حيث غمرت المياه كل المنازل والمستشفى ومقر البلدية.
وشدد على أنه لا صحة لوفاة ثلاثة أطفال جراء الفيضانات في بلدية تهالا، مؤكدًا على أن الاتصالات والكهرباء مقطوعة، والسيول تضرب المدينة من وديان أكاكوس والجزائر معًا.
من جهتها أعلنت حكومة أسامة حماد الموازية تشكيل لجنة طوارئ واستجابة سريعة لمدينة غات برئاسة نائب رئيس الوزراء سالم الزادمة وذلك لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتعامل مع سوء الأحوال الجوية بالمنطقة.
وأعادت تلك المشاهد إلى أذهان الليبيين كارثة الفيضانات المدمّرة التي ضربت مدينة درنة في سبتمبر من العام الماضي (2023)، وأودت بحياة آلاف الأشخاص ودمّرت البنية التحتية.
ففي في 10 سبتمبر الماضي، اجتاح إعصار “دانيال” عدة مناطق شرق ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى درنة التي كانت المتضرر الأكبر إذ انهار أحد كبرى سدودها، مخلفا آلاف القتلى والمفقودين إلى جانب أضرار مادية كبيرة.