قال مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، إن المتغيرات الأخيرة في ليبيا كبيرة وخطيرة، لافتا إلى أن الأحداث التي وقعت الأسبوع الماضي، تدل على خلافات كبيرة ولها انعكاس على الجانب الأمني.
وأضاف عبد الكبير في تصريحات نقلها “راديو إكسبرس إف إم” أن سيناريوهات عديدة قد تحدث في ليبيا ويكون لها انعكاسات على المنطقة، مشيرا إلى التواجد الخارجي لعديد من الدول الأوروبية والإفريقية والعربية والتي تبحث عن مصالحها.
وأوضح أنه في ظل الفوضى وسيطرة الميليشيات وتنامي ظاهرة الاتجار بالبشر فإن نزع فتيل الحرب أهم بالنسبة للدولة من مقاومة الهجرة غير النظامية، وفي ظل التوترات الأمنية هناك آلاف المهاجرين يحاولون مواصلة التوجه نحو الجزائر، خاصة تونس في رحلتهم للهجرة نحو أوروبا.
وأشار إلى أن كل الأوراق متداخلة في الملف الليبي وأصبحت كل الملفات حارقة، مبينا أن ملف الهجرة يمثل الأولوية بالنسبة لإيطاليا وأوروبا وفي المقابل الأطراف الليبية تعتبر القتال بين الشرق والغرب هو الأهم.
وشدد عبد الكبير على وجود تداعيات للحرب على حدود الدول المجاورة في ظل التحركات والهجرة والنزوح، مضيفا الملف الليبي شائك، وعلى الدول المعنية العمل بمزيد من التنسيق على وضع خطة استراتيجية خاصة للتعامل مع كل الأوضاع ويجب استشراف مسألة الهجرة وتنقل اللاجئين نحو الحدود التونسية.
وعن فتح معبر رأس اجدير، لفت عبد الكبير إلى غياب خارطة طريقة واضحة عن عودة المبادلات التجارية بين تونس وليبيا، مضيفا أنه بات من الواضح غياب نية لعودة المعبر كما هو في السابق.