تشهد مدينة الكفرة الليبية تحسناً تدريجياً في أوضاعها بعد موجة من الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت المنطقة مؤخراً.
وفقاً لتصريحات إبراهيم بالحسن، مسؤول جهاز الإسعاف والطوارئ بالمدينة لوكالة “سبوتنيك”، فقد تسببت هذه الكارثة الطبيعية في أضرار مادية كبيرة، من بينها انهيار أكثر من 40 منزلاً وإجلاء ما يزيد عن 20 شخصاً.
وأضاف بالحسن أن مستشفى الكفرة التعليمي، الذي خرج عن الخدمة مؤقتاً بسبب السيول، قد استأنف عمله اليوم الخميس بعد إجلاء جميع المرضى والنزلاء. كما أشار إلى أن معظم أحياء المدينة لا تزال تعاني من انقطاع في التيار الكهربائي والمياه، مع توقعات بعودة الكهرباء بداية من يوم الجمعة.
وفيما يتعلق بجهود الإغاثة، أكد المسؤول الليبي استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
حيث تم تسيير جسر جوي لتوفير معدات كهربائية ومواد إغاثة ومساعدات أخرى، لكي تقدم للنازحين السودانيين الذين يسكنون العراء في ضواحي الكفرة بالإضافة إلى مساعدات قدمتها جمعية الهلال الأحمر الليبي.
وقد شملت هذه المساعدات أغطية ومفروشات ومواد غذائية، خاصة للنازحين السودانيين المقيمين في ضواحي الكفرة.
المسؤول الليبي أكد انهيار أكثر من 40 منزل للأهالي، وهناك عمليات إجلاء لعدد فاق 20 شخص”، موضحا أن “كل الأضرار كانت مادية فقط، ولم تكن هناك خسائر بشرية”.
وأشار بالحسن إلى أنه تم نقل أكثر من 40 حالة مرضية جواً إلى مدينة بنغازي لتلقي العلاج، كما أثنى على جهود أهالي الكفرة في استضافة عدد كبير من العائلات السودانية المتضررة، خاصة النساء والأطفال.
المسؤول ختم تصريحاته بالتأكيد على توقف هطول الأمطار، مشيراً إلى أن الأضرار كانت مادية فقط دون تسجيل خسائر بشرية، مع استمرار الجهود لمساعدة العائلات الليبية والنازحين السودانيين المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية.