قال مؤسس سوق المال الليبي الدكتور سليمان الشحومي، إن بيانات البطالة عن ليبيا تفتقد إلى كثير من المصداقية والموثوقية، لعدم وجود من يعني بحصر القوى العاملة بشكل دقيق وأرقام العاطلين عن العمل.
وأضاف الشحومي في تصريحات نقلتها “شبكة عين ليبيا” أن كثيرا من الشباب في ليبيا يصنفون على أنهم غير عاملين، لكن في الواقع هم يعملون في اقتصاد الظل في ليبيا، مشيرا إلى أن اقتصاد الظل في ليبيا منتشر بشكل كبير جدا، والتقديرات تشير إلى أن أكثر من 60% من القطاع الخاص في ليبيا هو اقتصاد ظل.
وأوضح أن اقتصاد الظل هو اقتصاد غير منظم وغير مسجل لدى الجهات الرسمية، وبالتالي لا توجد بيانات موثوقة عن حجم هذه العمالة التي تعمل في القطاع الخاص في إطار اقتصاد الظل أو في الأعمال الحرة.
وقال الخبير الاقتصادي إن هناك ازدواجية في ليبيا، حيث نجد الموظف يعمل في القطاع العام وفي نفس وقت هو يعمل في القطاع الخاص، لزيادة دخله وتحسين الوضع، لأن الرواتب والأجور تعتبر في ظل أوضاع التضخم ضعيفة إلى حد كبير، وبالتالي يحتاج الشاب لأن يكون عنده أكثر من مصدر دخل.
وأضاف أن الأرقام الرسمية تشير إلى أن هناك أحجام بطالة كبيرة ولكن البيانات غير موثوقة في ليبيا وغير ذات مصداقية وغير ذات دلالة في كثير من الأحيان، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها ما لم يتم إعادة تنظيم مسألة القوى العاملة.
وأكد الشحومي أن الأوضاع السياسية والتخبط الإداري يؤدي إلى نوع من الازدواج والتخبط في المعلومات وصعوبة رسم سياسات أو اتخاذ قرارات يمكن من خلالها تنظيم سوق العمل بشكل مناسب، للحد من مسألة البطالة المقنعة الموجودة في القطاع العام، وتوفير إطار يخلق فرص عمل جدية للشباب عبر القطاع الخاص.