اعتبر وزير الخارجية التونسي السابق أحمد ونيس، أن التحركات العسكرية الأخيرة في ليبيا تفتح الباب للتدخلات الأجنبية، لافتا إلى أن حفتر يريد فرض الحل المسلح على بقية الفرقاء وهي تحركات تفضح غياب وعجز اتحاد المغرب الكبير.

وتحدث الدبلوماسي السابق في تصريحات نقلتها إذاعة “موزاييك” التونسية عن ما وصفها بـ”الانتهازية” لدى الفرقاء الليبيين المستفيدين من توزيع الثروات دون مراعاة مستقبل البلد ووحدته إضافة إلى انتهازية دول الجوار التي تعطي الأولوية للحل العسكري على حساب الحل السياسي.

وأشار الوزير السابق إلى الاحتياط من الجانب التونسي الذي لا يريد أن يوحي إلى الليبيين أن لديه مصالح في ليبيا مع الدعوة إلى التضحية من الجميع والتغلب على الأزمة ذاتيا.

وأضاف أحمد ونيس أن غياب اتحاد مغاربي يفتح المجال للتدخل المصري الذي بإمكانه أن يحظى بنجاحات في الظرف الحالي وهو ما يستدعي تكثيف المشاورات مع دول الاتحاد المغاربي بالرغم من الأزمة بين المغرب والجزائر.

ودعا وزير الخارجية التونسي السابق إلى التنسيق أكثر مع موريتانيا حتى تبقى الأزمة الليبية ضمن مجال مغاربي.

وفي ذات السياق.. أفادت مجلة التلايار الإسبانية بأن التحركات العسكرية الأخيرة لمليشيات حفتر في جنوب غرب ليبيا تأتي بتشجيع من روسيا التي تسعى لتوسيع نفوذها في البلاد.

وأوضحت المجلة، في تقرير لها، أن روسيا تسعى لإنشاء ممر استراتيجي يمتد من ليبيا إلى خليج غينيا عبر حلفائها الجدد في منطقة الساحل على غرار النيجر ومالي وبوركينا فاسو.

وأضافت أن تحرك الوحدات العسكرية لعناصر حفتر إلى مناطق في الجنوب الغربي تتسبب في توترات إقليمية يمكن أن تؤثر بشكل خاص على الجزائر.

ونقلت المجلة عن محللين قولهم إن حفتر بدأ في تنفيذ خطة تقودها روسيا لتوسيع نفوذه في ليبيا، باستخدام المنطقة كقاعدة خلفية لاختراق الساحل الأفريقي.

Shares: