أكدت المنظمة الدولية للهجرة أمس الثلاثاء اعتراض أكثر من 13 ألف مهاجر قبالة السواحل الليبية منذ مطلع العام الجاري قبل أن تتم إعادتهم إلى الأراضي الليبية.
وذكرت أصوات مغاربية، أن المنظمة أكدت في بيان تسجيل اعتراض 13,323 من المهاجرين قبالة السواحل الليبية، بينهم 445 طفلا، ثم إعادتهم إليها في الفترة من 1 يناير إلى 10 أغسطس من العام الحالي.
وأوضحت المنظمة أن الوفيات بين المهاجرين بلغت 421، فيما سجل فقدان 603، عن ذات الفترة.
وقالت المنظمة إن ليبيا التي تبعد حوالي 300 كيلو متر عن الساحل الإيطالي، إحدى دول المغادرة الرئيسية لآلاف المهاجرين في شمال إفريقيا، معظمهم من جنوب الصحراء الكبرى، الذين يرغبون في الوصول إلى أوروبا رغم المجازفة بحياتهم.
وأوضحت أن شبكات الاتجار بالبشر استغلت حالة عدم الاستقرار التي سادت ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 لتطوير شبكات سرية لنقل آلاف المهاجرين من إفريقيا إلى أوروبا.
وفي ذات السياق، كشف وزير داخلية الدبيبة، عماد الطرابلسي، الشهر الماضي، على هامش مؤتمر دولي للحد من تدفقات الهجرة عبر المتوسط استضافته طرابلس، أن نحو 70 إلى 80% من الأجانب الموجودين على الأراضي الليبية “غير نظاميين”.
وأشار الطرابلسي إلى تواجد ما يقارب من 2,5 مليون أجنبي في بلاده، معظمهم دخلوها بطريقة “غير شرعية”، مشيرا إلى رفض ليبيا “توطين” المهاجرين على أراضيها.
ووفقا لتقرير للمنظمة الدولية للهجرة، “ارتفع عدد المهاجرين الذين قضوا أو فُقدوا خلال رحلات هجرتهم على طرق داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو منها في عام 2023 إلى 4984، مقارنة بـ3820 في عام 2022.