شهد المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” تطورات دراماتيكية صباح أمس الإثنين، حيث دخل خالد المشري مكتب رئاسة المجلس في ساعة مبكرة من الفجر، مما أثار جدلاً واسعًا وانتقادات من بعض أعضاء المجلس.
عضو المجلس أمينة المحجوب أدلت بتفاصيل الواقعة وتداعياتها، موضحة أن دخول المشري لمكتب الرئاسة عند الساعة 5:53 فجرًا تقريبًا “تصرف ينبأ عن خوف وارتباك ومحاولة لفرض الأمر الواقع على الأعضاء”.
المحجوب أكدت في تصريحات نقلتها منصة “صفر” أن الورقة الأخيرة في عملية التصويت صحيحة وفقًا للقوانين المدنية وقانون المرافعات ومبادئ المحكمة العليا.
وانتقدت قرار إحالة الأمر للجنة القانونية، معتبرة إياه خطأً نظرًا لانقسام اللجنة بين مؤيدي تكالة والمشري وكرموس.
وأضافت: “نحن لا نحتكم للجنة القانونية بل للقضاء الأسمى المتمثل في دوائر المحاكم الاستئنافية”، مشيرة إلى أنه تم إحالة الأمر اليوم للقضاء للفصل فيه.
المحجوب وصفت تصرف المشري بأنه “قفزة في الهواء أفقدته رصيده بالمجلس”، مشيرة إلى أن العديد من أعضاء كتلته اعتبروا الخطوة “معيبة في حقه”.
وحول مساعي المشري لاستقطاب الأعضاء للحصول على النصاب القانوني، رأت المحجوب أن “هذا الأمر بعيد المنال”، مؤكدة أنها ليست ضد المشري شخصيًا، لكنها تسعى لوحدة المجلس وإجراءات قانونية صحيحة.
وأثارت المحجوب شكوكًا حول نزاهة عملية التصويت، مشيرة إلى أن بعض العضوات قمن بتصوير ورقة التصويت، مع ترجيحات بتلقيهن رشاوى.
المحجوب ختمت تصريحاتها بالدعوة إلى تغيير اللوائح الداخلية للمجلس، حتى في حال فوز المشري، لضمان عدم تصرفه “وكأن المجلس ملك له”، مشيرة إلى وجود ضغوط من القوى الشرقية وما وصفته بـ”الدكتاتور حفتر”.