أعرب فضيل الأمين، المرشح الرئاسي السابق، عن بالغ قلقه إزاء الاشتباكات الدائرة في العاصمة طرابلس، مؤكداً أنه كان قد حذر مراراً وتكراراً من هذه التداعيات الخطيرة.

في منشور له على فيسبوك، أرجع الأمين أسباب هذه الاشتباكات إلى “الانسداد السياسي والتعنت المستمر من قبل بعض الأطراف الليبية التي تصر على عرقلة المسار السياسي نحو حكومة وطنية موحدة تنهي الانقسام وتوحد مؤسسات الدولة الليبية وتتعامل مع التحديات والإشكاليات السياسية والاقتصادية والأمنية على المستوى المحلي والإقليمي.

وحمل الأمين هذه الأطراف المسؤولية المباشرة عن إراقة الدماء الليبية، مؤكداً أن “استمرار العرقلة أدى إلى إراقة الدماء الليبية في عمليات استقطاب لا تخدم المصلحة الوطنية.

ودعا الأمين جميع الأطراف الليبية إلى “حقن دماء الليبيين والعمل على بناء مستقبل أفضل لا يستثني ولا يقصي أي طرف”، محذراً من أن “الاحتكام للعنف لن يكون مجدياً ولا مفيداً.”

وأكد الأمين أن هناك فرصة وطنية ودولية للخروج ببلادنا جميعاً معاً من دوامة الحروب والصراعات”، داعياً الجميع إلى “التكاتف والبناء والعمل على مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وطالب الجميع أن يعمل على عدم عرقلة الأفق السياسي للحل والمشاركة فيه ودعمه، مؤكدًا أن الاحتكام للعنف أو ممارسته أو التهديد به لن يكون مجدياً ولا مفيدا.

ولفت إلى أن لدينا فرصة وطنية ودولية للخروج ببلادنا جميعاً معاً من دوامة الحروب والصراعات والنهب والفساد والأنانية القاتلة”. معقبًا؛ “دعونا لا نضيع هذه الفرصة كما أضعنا غيرها، فما جرت علينا تلك الإضاعات إلا الدمار وإراقة الدماء وإضاعة الدولة والعوز والمعاناة للمواطن.

وشدد على أن سنوات الدمار واللاستقرار والحروب والانهيار لا يجب أن تستمر وتتكرر من أجل الأنانية والجشع والحرص على الانقسام والمصالح الذاتية.

ختم الأمين منشوره بدعوة واضحة إلى جميع الأطراف الليبية للتوقف عن التعرقل والعمل معاً من أجل بناء ليبيا موحدة قوية قائلًا: “آن الأوان أن نقول للمعرقلين كفى. ونقول للجميع تعالوا جميعاً نبني وطناً يليق بنا وبأولادنا وأحفادنا. وطن نفتخر به جيلاً بعد جيل.. وطن ضحى من أجله آباءنا وأجدادنا ليكون لنا حصن وأمن وموطن”.

فضيل الأمين يُحذر من تداعيات الاشتباكات في طرابلس ويدعو الأطراف الليبية للتكاتف ويجدد دعوته للحوار

Shares: