تصعيد خطير تشهده الساحة الليبية جراء الانتشار العسكري لكل الأطراف التي تحمل السلاح في شرق البلاد وغربها، وهو ما قد يثير المخاوف من اندلاع مواجهات عنيفة قد تؤدي إلى مزيد من عرقلة مسار الحل لسياسي وتقويض سبل الاستقرار في البلاد.

وبدوره أكد محمد محفوظ المحلل السياسي، أن التحشيدات العسكرية لقوات حفتر، تمت بغطاء ودعم روسي؛ للسيطرة على حوض غدامس نظرا لمخزون الغاز الكبير به.
وأضاف محفوظ خلال تصريحات متلفزة عبر فضائية “ليبيا الأحرار” أمس الجمعة، أن تعليق الاتحاد الأوروبي متوقع، لكبح محاولات روسيا بالسيطرة على منابع والحقول النفطية.

وأشار إلى البيان المُسرب والممهور بتوقيع محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، معتبرا أنه أراد فقط القول بإنه موجود.

وبرر الانتشار العسكري لرئاسة أركان حكومة الدبيبة؛ لأن السلام محتاج لقوة تحميه،بما يسمح بالتراجع عن أي إجراءات تصعيدية من أي من الطرفين.

وأوضح أن قرار وقف إطلاق النار أصبح مهددا، لاسيما بعد أن شرعنة روسيا وجودها العسكري عبر وجود الفيلق الإفريقي.

وأردف أن الوضع الإقليمي المضطرب هو فقط الضامن وراء عدم اشتعال الأوضاع العسكرية، حول سيطرة معسكر روسيا والمعسكر الدولي الذي يقابله، عبر حرب الوكالة التي تقوم بها أطراف ليبية.

واستعرضت مليشيات حفتر قبل أيام، اصطفافا عسكريا أثناء توجهها إلى الحدود الجنوبية بحجة تأمينها لكن الخطة تستهدف تمكين مرتزقة فاغنر الروس، لترد عليها غالبية التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية بإعلان النفير العام.

وبعد الانتقاد الواسع الذي صاحب تحركات مليشيات حفتر، سارعت رئاسة أركان قوات البرية إلى إصدار بيان مرئي للتعتيم على السبب الحقيقي لتحشيداتها العسكرية في المنطقة الجنوبية.

وزعم البيان أن التحشيدات العسكرية تهدف لتأمين الحدود مناطق الجنوب الغربي لليبيا، وبالتحديد مدن سبها وغات وأوباري ومرزق والقطرون وبراك والشاطئ، متحججا بالوضع في دول الجوار التي تشهد توترا أمنيا ملحوظا ومخافة نشاط الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والبشر.

كما شن البيان هجوما على منتقدي تحركات مليشيات حفتر في الجنوب، متهما إياهم بالابتزاز السياسي الرخيص للحصول على الدعم وفتح باب الفساد؛ بهدف التغطية على الأسباب الحقيقية للتحشيدات.

Shares: