توترات أمنية تعيشها مدينة غدامس جراء التحركات العسكرية لمليشيات المواطن الأمريكي خليفة حفتر.

وتزداد حدة هذه التوترات، بعد توجيهات معاون رئيس الأركان في المنطقة الغربية صلاح النمروش، برفع درجة الاستعداد لصد أي هجوم محتمل في الجنوب الغربي، فضلا عن تحشيدات المليشيات المسيطرة على طرابلس تحسبا لأي هجوم.

قال علي اشتيوي المحلل السياسي، إن تحركات مليشيا حفتر تستهدف إثارة الرأي والقول بإنهم موجودين على الأرض.
وأوضح اشتيوي خلال تصريحات عبر برنامج “العاصمة” المذاع على فضائية “فبراير” أمس الخميس، أن حفتر يريد رسم سيناريو يعود بالليبيين إلى هجومه السابق على العاصمة في أبريل 2019.

ولفت إلى الاستعدادات العسكرية بالسلاح والعتاد وكذلك القوات التابعة للمليشيات المسيطرة على العاصمة وكذلك رئاسة الأركان هناك، لن تسهل مهمة حفتر العسكرية.

وأضاف المحلل السياسي، أن هناك إمكانيات عسكرية ضخمة لن تمكن مليشيا حفتر من الدخول لطرابلس وكذلك لن يستطيع الوصول إلى غريان أو أي منطقة مأهولة بالسكان.

وتابع بالقول: “هناك قوات لو خرجت ستنهي هذه المهزلة، وبعد يومين ستكون هذه القوات في الرجمة”.

وأكد أن حفتر يستطيع تحريك عناصره في الصحراء ليضع يده على النفط أو خطوط الهجرة غير الشرعية وكل “مايعمل به”.

وطالب بضرورة معالجة المنطقة الشرقية وإعادة ترتيبها في مرحلة ما بعد حفتر، ويجب العمل على عدم التضييق على إقليم برقة وإبعاد المشاكل عنه.

واستبعد وجود “الإذن” لحفتر ببدء حرب على العاصمة، وهذا على خلاف ما حدث في حربه على طرابلس سنة 2019.

وأفاد بأن الحرب المقصودة من تحركات حفتر هي موجودة فقط على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وبرر وجود المليشيات بأنها تحمي البلاد من “الحكم العسكري” وكذلك لم تسلمها لحفتر، وحافظت على المسار الديمقراطي.

واستعرضت مليشيات حفتر اليوم، اصطفافا عسكريا أثناء توجهها إلى الحدود الجنوبية بحجة تأمينها لكن الخطة تستهدف تمكين مرتزقة فاغنر الروس، لترد عليها غالبية التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية بإعلان النفير العام.

وبعد الانتقاد الواسع الذي صاحب تحركات مليشيات حفتر، سارعت رئاسة أركان قوات البرية إلى إصدار بيان مرئي للتعتيم على السبب الحقيقي لتحشيداتها العسكرية في المنطقة الجنوبية.

وزعم البيان أن التحشيدات العسكرية تهدف لتأمين الحدود مناطق الجنوب الغربي لليبيا، وبالتحديد مدن سبها وغات وأوباري ومرزق والقطرون وبراك والشاطئ، متحججا بالوضع في دول الجوار التي تشهد توترا أمنيا ملحوظا ومخافة نشاط الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والبشر.

كما شن البيان هجوما على منتقدي تحركات مليشيات حفتر في الجنوب، متهما إياهم بالابتزاز السياسي الرخيص للحصول على الدعم وفتح باب الفساد؛ بهدف التغطية على الأسباب الحقيقية للتحشيدات.

Shares: