كشف موقع “إشبيلية” الإسباني عن تفاصيل عملية أمنية واسعة النطاق أدت إلى تفكيك منظمة إجرامية دولية متخصصة في الهجرة غير الشرعية وتزوير الوثائق، بالتعاون مع شركاء من ليبيا.

وأسفرت العملية عن اعتقال 77 شخصاً، من بينهم 6 قادة رئيسيين للتنظيم متمركزين في إسبانيا وإيطاليا، إضافة إلى متعاونين في ليبيا.

وتمكن المحققون من تحديد مقرات المنظمة في برشلونة ومدريد وبلباو في إسبانيا، وفي إيطاليا، مع الإشارة إلى أن التحقيق لا يزال مفتوحاً.

وكشفت التحقيقات أن نشاط المنظمة الإجرامية بدأ بتجميع المهاجرين في بلدانهم الأصلية، ثم نقلهم جواً إلى البحرين ومنها إلى مصر، لينتهي بهم المطاف في ليبيا.

ومن هناك، يتم نقلهم على متن قوارب تحمل أكثر من 130 شخصاً إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في رحلة قاسية تستغرق 28 ساعة دون ماء أو طعام.

وأكدت التحقيقات أن بعد وصولهم إلى إيطاليا، تقوم المنظمة بإيواء المهاجرين في مدينة تورينو، قبل نقلهم جواً إلى سرقسطة أو برشلونة في إسبانيا. وتتولى المنظمة مسؤولية منح تأشيرات مزورة للمعابر الحدودية، بالإضافة إلى توفير الإقامة في مدن العبور المختلفة.

شاركت في العملية الشرطة الإسبانية بالتعاون مع اليوروبول ووكالة الأمن الأمريكية، حيث شارك أكثر من 200 عميل في مقاطعات إسبانية مختلفة. وتم إجراء 10 عمليات تفتيش لمنازل ووكالات سفر، أسفرت عن ضبط أكثر من 500 ألف يورو نقداً.

يذكر أن التحقيق بدأ في عام 2022 بعد اكتشاف زيادة ملحوظة في تدفق الهجرة غير الشرعية للمواطنين من أصل هندي، واستخدام إسبانيا كبلد عبور إلى المكسيك بهدف الوصول إلى الولايات المتحدة وكندا.

واستخدمت المنظمة جوازات سفر مزورة أو جوازات سفر لأطراف ثالثة، مع انتحال هويات لشخصيات تحمل تشابهاً جسدياً.

وفي المكسيك، يتم استقبال المهاجرين من قبل عصابة تُعرف باسم “الذئاب” تعمل على الحدود مع الولايات المتحدة، لتتولى إدخالهم إلى أمريكا الشمالية كنقطة أخيرة في رحلتهم.

وتراوحت تكلفة الرحلة للمهاجرين بين 8 آلاف و10 آلاف يورو للشخص الواحد.

بوثائق مزورة.. تحقيقات إسبانية تكشف تفكيك شبكة دولية للهجرة غير الشرعية وليبيا محطة رئيسية.. واعتقال 77 شخصاً بينهم ليبيون

 

 

Shares: