أكدت البعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أنها تتابع بقلق التحركات الأخيرة للقوات في مختلف أنحاء ليبيا، وخاصة في المناطق الجنوبية والغربية.
وأشادت بعثة الأمم المتحدة في نفس الوقت بالجهود الجارية لتهدئة الوضع ومنع المزيد من التوتر.
البعثة الأممية حثت جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي أعمال استفزازية من شأنها إخراج الأوضاع عن السيطرة وتعريض الاستقرار الهش في ليبيا وسلامة المواطنين للخطر.
البعثة دعت إلى مواصلة التواصل والتنسيق بين القوات التابعة للجيش الليبي وحكومة الوحدة الوطنية.
البعثة أكدت أنه بالأسف كون هذه التطورات تتزامن مع الذكرى الرابعة والثمانين لتأسيس الجيش الليبي، وتذكر بحالة الانقسام التي تعاني منها هذه المؤسسة الحيوية.
وتغتنم البعثة هذه المناسبة لتذكر جميع الفاعلين في ليبيا بأهمية وجود مؤسسات عسكرية وأمنية موحدة ومهنية ومسؤ.
كما تجدد التعبير عن استعدادها لتيسير الوصول إلى هذه الغاية من خلال الحوار وتوفير الدعم والخبرات اللازمة.
واستعرضت مليشيات حفتر أمس، اصطفافا عسكريا أثناء توجهها إلى الحدود الجنوبية بحجة تأمينها لكن الخطة تستهدف تمكين مرتزقة فاغنر الروس، لترد عليها غالبية التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية بإعلان النفير العام.
وبعد الانتقاد الواسع الذي صاحب تحركات مليشيات حفتر، سارعت رئاسة أركان قوات البرية إلى إصدار بيان مرئي للتعتيم على السبب الحقيقي لتحشيداتها العسكرية في المنطقة الجنوبية.
وزعم البيان أن التحشيدات العسكرية تهدف لتأمين الحدود مناطق الجنوب الغربي لليبيا، وبالتحديد مدن سبها وغات وأوباري ومرزق والقطرون وبراك والشاطئ، متحججا بالوضع في دول الجوار التي تشهد توترا أمنيا ملحوظا ومخافة نشاط الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والبشر.
كما شن البيان هجوما على منتقدي تحركات مليشيات حفتر في الجنوب، متهما إياهم بالابتزاز السياسي الرخيص للحصول على الدعم وفتح باب الفساد؛ بهدف التغطية على الأسباب الحقيقية للتحشيدات.