سلطت مجلة “Focus on Africa” الإيطالية الضوء على الرؤية المستقبلية التي طرحها الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي لمشروعه “ليبيا الغد“، معتبرة إياه فرصة ذهبية ضائعة لتحول البلاد نحو دولة مدنية حديثة.
2011 تدمير البلاد وإحلال الفوضى
المجلة أكدت أنه بدلاً من دعم مشروع سيف الإسلام اختار البعض التدخل العسكري في عام 2011، مما أدى إلى تدمير البلاد وإحلال الفوضى، لتصبح بوابة لموجات المهاجرين غير الشرعيين.
المجلة أشارت إلى أن سيف الإسلام، بحصوله على الدكتوراه في الفلسفة، أظهر اهتمامًا عميقًا بالإصلاح السياسي والاجتماعي، ووضع رؤية واضحة للتحول الديمقراطي في ليبيا.
رؤية متكاملة للإصلاح
المجلة شددت على أن مشروعه تضمن إعداد دستور جديد يضمن حقوق المواطنين ويسهم في بناء دولة المؤسسات، بالإضافة إلى خطط طموحة لتوسيع المشاركة السياسية، وتحسين حقوق الإنسان، وتعزيز الوحدة الوطنية، وإصلاح الاقتصاد وإعداد دستور يضمن حقوق المواطنين، بما في ذلك حق انتخاب رئيس الجمهورية،
التنمية المستدامة
تقرير المجلة أشار إلى أن المشروع ركز بشكل كبير على تطوير البنية التحتية، وتشجيع الاستثمار، وتنويع الاقتصاد، والحد من الاعتماد على النفط. وقد حقق المشروع، خلال فترة تنفيذه، تقدمًا ملحوظًا في هذه المجالات، حيث شهدت ليبيا تحسنًا في مستوى المعيشة، وزيادة في فرص العمل، وتطويرًا في البنية التحتية.
وأكدت المجلة أنه في السنوات الخمس للمشروع بدأ تغيير إيجابي ملحوظ، وبدت علامات التحسن واضحة، على مستوى البنية التحتية، وبناء الوحدات السكنية والمطارات المدنية، وتحسين مستويات المعيشة وخلق فرص عمل جديدة.
يجعل ليبيا أقرب إلى تحقيق أهدافها
أوضحت المجلة أن التدخل العسكري في ليبيا عام 2011، والذي أدى إلى الإطاحة بنظام القائد الشهيد القذافي، فشل في تحقيق الاستقرار المنشود، بل أدى إلى تفاقم الأزمة الليبية، وانتشار الفوضى، وتقسيم البلاد إلى فصائل متناحرة وكيانات هشة وغير فعالة، كما انتشرت الميليشيات والجماعات المسلحة، في ظل غياب سلطة مركزية قوية، إلى جانب غياب النظام القضائي الفعال، تزايد الفساد وسوء الإدارة، مما يعيق عمليات الإصلاح.. في المقابل، قدم مشروع “ليبيا الغد” رؤية متكاملة لتحقيق الاستقرار والتنمية في ليبيا، وهو ما يجعله خيارًا جذابًا للكثيرين.
وشددت مجلة “فوكس أون أفريكا” الإيطالية، على أن دعم مشروع “ليبيا الغد” يجعل ليبيا أقرب إلى تحقيق أهدافها أكثر من أي وقت مضى، وسيف الإسلام القائد الذي تحتاجه ليبيا الآن.