نقص شديد في المشغلات والأدوية، تعاني منه مراكز غسيل الكلى في عموم البلاد، إضافة إلى نقص حاد في أدوية الزارعين ما يضاعف آلام مرضى الكلى البالغ عددهم 6 آلاف مريض تُقدم لهم الخدمة الطبية في المراكز المختلفة.
وما يستدعي الانتباه ويتساءل بشأنه المختصون بالقطاع الصحي، لماذا تزداد الأمور سوءا في هذه المراكز عام بعد الآخر، خاصة أن المشكلات معروفة للجميع، وخطة الإمدادات الدوائية تعد قبل عام كامل.
وبدوره، قال يزيد الساقاطي، رئيس جهاز الإمداد الطبي، إن مشكلة نقص إمدادات مراكز الكلى في البلاد، هي نتيجة تراكمات سابقة.
وشرح الساقاطي، خلال تصريحات متلفزة لبرنامج “الليلة وما فيها” المذاع على فضائية “ليبيا الأحرار” أمس الأحد، المقصود بالتراكمات بأن عام يكون هناك نقص في مشغلات الكلى، والذي يليه نقص الإمدادت في بعض المراكز، حتى تفاقمت المشكلة.
وأشار إلى تشكيل لجنة أزمة لمتابعة أوضاع مرضى الغسيل الكلوي، ووجدت أن هناك أزمة كبيرة في مشغلات الكلى بسبب بعض الإجراءات الإدارية.
وأوضح أنه لا توجد قاعدة بيانات صحيحة، وكذلك عدم وجود مشغلات لغسيل الكلى بحسب الحالات المرضية، وفقا للنظم الحديثة.
وبادر بالقول إن ثمة إنفراجة قريبة بصرف اعتمادات للشركات المصنعة، ومن ثم البدء في عمليات توريد الإمدادات الطبية.
وذكر أنهم بصدد وضع خطة لإنهاء هذه المشكلة بشكل نهائي، وتبدأ أولى خطوات هذه الخطة باجتماع، سيعقد 14 أغسطس الجاري، يضم كل الجهات المختصة لوضع حل جذري لإنهاء المشكلات المتعلقة بملف الكلى والتي تتجدد سنويا.
وبين أن جميع الأدوية المتعلقة بمرضى الكلى تم اعتمادها ضمن العطاء العام، وسيتم توريدها من المُصنع مباشرة وهي عقود سارية لمدة خمس سنوات.