سلط تقرير لموقع “اندبندنت عربية” الضوء على الدعم المالي الكبير للأندية الرياضية الليبية، من قبل خالد حفتر ابن المواطن الأمريكي خليفة حفتر، متسائلًا هل شغف أم كسب “ود انتخابي”؟ .
التقرير أكد ، أن خالد حفتر ظهر خلال الفترة الأخيرة أثناء عديد المحافل الرياضية، وذلك إثر تقديمه دعماً مالياً لعدد من النوادي الرياضية الليبية.
نادي النصر رفض خلال الأيام القليلة الماضية الصعود على منصة التتويج إثر فوزه ببطولة الدوري الليبي لكرة القدم على نادي المدينة والتي أقيمت في إيطاليا، بسبب عدم سماح المنظمين بمشاركة خالد في تتويج الفريق والصعود للمنصة.
واختار لاعبو فريق “النصر” إهداء الكأس لابن حفتر بعد أن استلمها قائد الفريق.
هذا المشهد حرك صفحات التواصل الاجتماعي في ليبيا وتفاوتت المواقف بين من رأى أن خالد حفتر والذي منحه والده لقب لواء رغم عدم دخوله أي كلية عسكرية، يحاول كسب ود جماهير النوادي الرياضية لفائدة قرارات عسكرية وسياسية، وبخاصة أن البلد منقسم ومقبل على انتخابات وطنية.
وأكد التقرير، أن علاقة السياسة بالرياضة في ليبيا علاقة قوية منذ القدم، وأن ابن حفتر لم يترأس نوادي رياضية بل اقتصر دوره على تقديم الدعم المالي لتلك الأندية في الغرب والشرق على حد سواء.
إلياس الباروني المتخصص في مجال العلوم السياسية يرى أن “العلاقة بين السياسة والرياضة في ليبيا تعود إلى فترة الأربعينيات، حين لعبت الأندية الرياضية دوراً مهماً للتعبير عن الرأي ولجمع النخب الثقافية والاجتماعية والسياسية.
وأصبحت النوادي محط أنظار الساسة الليبيين لاستقطاب الجماهير الرياضية لكسب ودهم سياسياً كأوراق انتخابية، وبخاصة أن ليبيا تعاني انقساماً سياسياً”.
وأوضح الباروني أن تصدر ابن حفتر المشهد الرياضي عبر الدعم المالي ليس بالأمر الجديد في ليبيا، فرئيس “الحكومة الوطنية” عبدالحميد الدبيبة كان رئيساً لـ”نادي الاتحاد” وبعدها خلفه ابنه محمد الدبيبة.
وأشار الباروني إلى أن المنطقة الغربية شهدت ترؤس شخصيات سياسية عدة لنواد رياضية على غرار رئيس حكومة “الوحدة الوطنية” عبدالحميد الدبيبة الذي سبق وترأس “نادي الاتحاد” لكرة القدم، ومستشاره إبراهيم الدبيبة الذي يترأس حالياً “نادي السويحلي” في مدينة مصراتة وفي المنطقة الشرقية يحاول خالد حفتر دعم الأندية الرياضية وبنى عدداً من الملاعب والنوادي لكسب الرأي العام واستقطاب شريحة جماهير النوادي الليبية.
البارونيي يؤكد أن الرياضة أصبحت لاعباً رئيساً في تشكيل الشخصيات السياسية وعنصراً مؤثراً في عملية الدفع بشخصية سياسية معينة لتصدر المشهد الليبي.
وطالب الجماهير الرياضية باستغلال هذا الأمر للضغط على هذه الشخصيات السياسية والأمنية التي تسعى إلى الجلوس على سدة الحكم لكي يحدثوا تأثيرات إيجابية في المشهد الليبي، ولا يكونوا مجرد أصوات وأوراق انتخابية فحسب.
وقال الصحافي الرياضي فرج الذيب إنه لا توجد أغراض سياسية خلف دعم خالد حفتر للأندية الرياضية، خصوصاً أنه بقي يدعم جميع التخصصات الجماعية والفردية على مدى أعوام وتحديداً منذ عام 2018، وأوضح أنه من واجب مستشار رئيس “حكومة الوحدة الوطنية” إبراهيم الدبيبة دعم “الاتحاد” باعتباره رئيساً للنادي، أما خالد حفتر فلم يترأس يوماً أي ناد رياضي.