تصفية الحسابات الشخصية، واللعب بمقدرات الوطن عنوان أبرز للمرحلة التي تعيشها البلاد منذ أحداث 2011 وحتى الآن.
وبالأمس جدد وريث المواطن الأمريكي خليفة حفتر، ونجله أحد فصولها، بإغلاقه حقل الشرارة النفطي والذي تشغله شركة ريبسول الإسبانية، على خلفية إبلاغه بوجود مذكرة قبض أثناء رجوعه لليبيا من العاصمة الإيطالية “روما”.
وفي الإطار رصد محللون، وجود محاولات غربية ومحلية للضغط على إسبانيا لإبطال مذكرة القبض واستئناف العمل بالحقل الذي يعد من أكبر الحقول النفطية في البلاد، ويقدر إنتاجه بأكثر من 350 ألف برميل يوميا.
وبدور رفض صلاح البكوش، المحلل السياسي، إجراء مقاربة بين قرار دولة إسبانيا بالقبض على صدام خليفة حفتر، وبين حبس الكابتن هانيبال معمر القذافي في لبنان.
وشدد البكوش، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “حوارية الليلة” المذاع على فضائية “ليبيا الأحرار” أمس السبت، على أن هانيبال حبسته لبنان دون توجيه تهمة ولم يقدم للمحاكمة إلى الآن، ولهذا احتجازه غير قانوني.
وأضاف أنه في حالة صدام حفتر، هناك تهمة حددتها الدولة الإسبانية، ولهذا فيجب عليه أن يرد بشكل قانوني على مثل هذه التهم ولديه أموال التي تمكنه من ذلك، معترضا على إغلاق حقل الشرارة النفطي “رزق الليبيين
“.
ونفى ما يتردد حول رفض العروض التي تقدمت بها الشركات الإسبانية بشأن إعادة الإعمار في درنة، وبين إصدار مذكرة القبض على صدام حفتر.
واعتبر أن قرار إغلاق حقل الشرارة، جاء لأن صدام ابن خليفة حفتر، وليس دفاعا عن كرامة الليبيين، وحادثة القبض على مواطنيين في دولة الإمارات الشقيقة وسجنهم لمدة أربعة سنوات ثم إطلاق سراحهم، لم يغلق حفتر أو نجله النفط من أجلهم.