قالت وكالة سبوتنيك الروسية إن حكومة عبد الحميد الدبيبة استنكرت المحاولات التي تهدف إلى تعطيل إنتاج حقل الشرارة النفطي، الذي يمثل 40% من إنتاج النفط في البلاد.
ونقلت الوكالة تأكيد حكومة الدبيبة في بيان لها حصلت “سبوتنيك” على نسخة منه، أن هذه الإغلاقات سوف تساهم في تفاقم معاناة الشعب الليبي، الذي دفع ثمن هذه الإغلاقات المتكررة، والتي تسببت في أضرار جسيمة للاقتصاد الوطني، وأثّرت سلبا على حياة المواطنين.
وأضافت الحكومة في بيانها أن هذه الثروات هي ملك لكل الليبيين ولا يجوز استخدامها كورقة ضغط لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية ضيقة، لافتة إلى أنها لن تتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مصالح الشعب الليبي والدفاع عن حقوقه، ودعت إلى تحكيم لغة العقل وإعلاء مصلحة الوطن والمواطن والتخلي عن الأعمال التي تضر بهما.
وكانت بعض المجموعات قد أطلقت دعوات لحكومة الدبيبة تطالب بإغلاق حقل الشرارة النفطي جنوب غرب ليبيا، وذلك من أجل تحقيق بعض المطالب لم يتم الإفصاح عنها بشكل مباشر.
وفي وقت سابق، نفى مصدر ليبي، اليوم الأحد، التقارير الإعلامية التي أفادت بإغلاق حقل الشرارة النفطي على أيدي محتجين محليين، مؤكدًا أن هناك استعدادات للإغلاق قد بدأت بالفعل، بحسب قوله.
وذكرت الوكالة قول المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن حقل الشرارة النفطي لم يغلق حتى الآن، ولكن هناك استعدادات للإغلاق غدا، موضحًا أن هناك رسائل وصلت إلى الموظفين والمهندسين في الحقل تفيد بأن الإغلاق سيبدأ اعتبارا من صباح الغد.
وأضاف أن هناك احتجاجات غير واضحة التفاصيل حتى الآن، تتعلق بحراك محلي لديهم بعض المطالب لم تتضح بعد طبيعة هذه المطالب بشكل كامل، إلا أنها تتسبب في توتر واستعدادات لإغلاق الحقل”.
وكان مهندسان بالحقل قد صرحا، بأن محتجين محليين أغلقوا الحقل جزئيا، في وقت متأخر، فيما نقلت بوابة “الوسط” الليبية عن مصدر، قوله إن “مجموعة لم تعلن عن نفسها حتى الآن تلقت أوامر بإقفال الحقل”.