المستشار القانوني هشام الحاراتي علق على إغلاق حقل شرارة النفطي من قبل صدام حفتر وذلك رداً على محاولة اعتقاله في إيطاليا بناءً على مذكرة توقيف صادرة من إسبانيا.
الحاراتي أكد في تصريحات صحفية له منذ قليل، أنه لا يمكن لمواطن له عقل سليم أن يدمر اقتصاد وطنه من أجل أجندات قد تكون محلية ودولية.
وأضاف المستشار القانوني هشام الحاراتي، أن تلك الأفعال إجرامية تشكل جرائم جنائية بالغة الخطورة، مطالبا بضرورة التصدي لتلك الأفعال الإجرامية بكل قوة ومعاقبة مرتكبيها حتى يكون عبرة لغيره.وفي سياق متصل،
كشف بشير الشيخ، القيادي في حراك غضب فزان، عن تفاصيل مثيرة حول إغلاق حقل الشرارة النفطي في ليبيا.
وفقاً للشيخ، في تصريحات مرئية، فإن صدام حفتر أصدر تعليمات فورية عبر الهاتف لإغلاق الحقل، وذلك رداً على محاولة اعتقاله في إيطاليا بناءً على مذكرة توقيف صادرة من إسبانيا.
وأوضح أن إغلاق حقل الشرارة، الذي تديره شركة ريبسول الإسبانية، تم دون استخدام قوة عسكرية ولم يواجه أي معارضة.
وأضاف أنه لا يستطيع أحد الحديث عن هذا الإغلاق، ومن يزايدون علينا عاجزون عن التصدي لصدام حفتر.
ونفى الشيخ بشدة أي علاقة له بإغلاق النفط، قائلاً: “أرفض اتهامي بإغلاق الحقل. من يتحدثون الآن لا يستطيعون فتح النفط وعليهم التواصل مع صدام مباشرة”.
وتحدى المنتقدين بقوله: “إذا كان هناك من يجرؤ من بين من يتهموننا، فليخرج الآن لفتح النفط أو معارضة قرار إغلاقه”.
وفي معرض دفاعه عن مواقف الحراك السابقة، أشار الشيخ إلى أن إغلاق النفط في الماضي كان بسبب تهديدات إرهابية وظروف معيشية صعبة في الجنوب. وقال: “كنا نغلق النفط على حق ومن أجل حقوق الناس. لم يكن لدينا وقود أو خدمات صحية. هل كنتم تريدوننا أن نموت؟”
وانتقد الشيخ بشدة من يغلقون النفط حالياً، متهماً إياهم بالسعي وراء مصالح شخصية.
كما أكد على موقفه السياسي قائلاً: “لا أحب الإخوان ولا تربطني بهم أي علاقة، وأرفض عسكرة الدولة. أنا مع الدولة المدنية”.
ولفت إلى أن الحراك حين أغلق النفط كان الدواعش يذبحون فينا وفي أبناء الجنوب، وكنا نغلقه على حق ومن أجل حقوق الناس، كما لم يكن لدينا بنزين أو غاز ولا مستشفيات، فهل كنتم تريدون أن نموت؟
وتملك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، لكن إنتاج الخام غالباً ما يكون في قلب الصراع السياسي، حيث تغلق جماعات مسلحة أو محتجون المرافق على نحو دوري للضغط من أجل الحصول على مطالب لهم.
وجرّاء انخفاض إنتاج حقل الشرارة النفطي، من المتوقع أن تخسر ليبيا يوميا حوالي ثلث إنتاجها من النفط، كما سيتكبد الاقتصاد الليبي خسائر مالية يومية، وهو أحد أكبر مناطق الإنتاج في البلاد. واستهدف على نحو متكرر لأسباب سياسية متنوعة ومطالب من قبل محتجين محليين.