أكد السفير الليبي لدى سوريا محمد المرداس، أنه قام بعدة زيارات لدولة لبنان الشقيقة، التقى خلالها بعدة مسؤولين لبحث قضية كابتن هانيبال معمر القذافي.

وأشار المرداس، إلى تواصل كابتن هانيبال معه، عندما قرر الأخير الدخول في إضراب، ليقوم السفير بإجراء عدة اتصالات لكل من الخارجية اللبنانية والسورية، وخرج بعدها على بعض فضائيات لدول شقيقة ومنها قناة “العربية”، موجها نقده “القاسي” لحركة أمل اللبنانية، ورئيس البرلمان، نبيه بري.

وذكر المرداس، أنه طالب بضرورة وجود حراك يخص هذا الموضوع، بالإضافة إلى تقديمه لعديد المذكرات لعبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا، يطالبه فيها بطرد السفير اللبناني، وتسليمه مذكرة شديدة اللهجة لسجنهم لمواطن ليبي لتسع سنوات، إلا أن الجميع تخاذل.

وكشف المرداس، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “الشرمولة”، المذاع على فضائية “المسار” أمس الجمعة” عن ما قامت به حكومة الدبيبة، بالخصوص، فذكر أنه تم تشكيل لجنة تلو الأخرى، وفي إحدى المرات قاموا بإنشاء جروب على تطبيق الدردشة “واتس آب”، وتم إضافة السفير له.

واستكمل “سمعت كلام غريب، قالوا نخاطب الإيرانيين ليتكلموا مع حركة أمل، ولأنهم صف أول سياسة لا يعرفون الخلافات الدائرة بين الحركة والدولة، وكذلك الخلافات بين السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وبين الحركة، ولما سمعت هذا الكلام اعتذرت وقلت أي دعم تطلبه عائلة القذافي في هذا الأمر سواء مذكرات أو الاحتجاجات ألبيه فورا، وأخذت دور الرئاسة والخارجية في هذا الشأن”.

ووصف السفير الليبي، حكومة الدبيبة بـ”الكاذبين”، ولم يستطيعوا تحريك أي شيء واللجنة المنوطة بالأمر سافرت إلى لبنان بعد 5 أشهر من تشكيلها.

ونفى التصريحات التي تقال بين الحين والآخر حول الدعم الذي تقدمه حكومة الدبيبة للكابتن هانيبال، معتبرا أن هذا الكلام يقال فقط لمغازلة “أنصار النظام الجماهيري”.

كما نفى أيضا وجود “نية”، لدى حكومة الدبيبة للتحرك في هذا الملف، مشيرا إلى أن كل المساعي التي تبذل في الإطار “تورطنا” أكثر؛ لأنهم يقولون لحركة أمل، أنهم أعضاء موسى الصدر “عندنا”، وأن هناك تحقيقات تجرى للكشف عن أماكنهم.

وكشف أن من يقولون هذا الكلام، للأطراف اللبنانية، هم من أنصار تيار الإسلام السياسي، وكل هدفهم هو مفاقمة الأزمة، نكاية في القائد الراحل معمر القذافي وعائلته.

وشدد على أن القائد، لم تكن له أية مصلحة لقتل أو إخفاء الصدر، لأن الأخير والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد كانا يدعمان القائد معمر القذافي.

واستنكر السفير الليبي، تصديق البعض للراوية الإيطالية والتي تتوافق مع الرواية الإسرائيلية، بشأن موسى الصدر، ويكذبون الرواية الليبية.

Shares: