استنكر الناشط السياسي، حازم الرايس، عزم مجلس النواب تشكيل حكومة جدية دون التوافق بينه وبين المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الاستشاري للدولة”، وكذلك دون وجود آلية واضحة.
وأوضح الرايس، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “الليلة ومافيها” المذاع على فضائية “ليبيا الأحرار” أمس الجمعة، أن رئيس مجلس النواب، قد فتح باب الترشح للحكومة الجديدة، دونما الالتفاف إلى بيان الاستشاري لعدم اعتادده بأي خطوة أحادية باتجاه تشكيل الحكومة.
وأوضح أن عقيلة صالح، و”حاشيته الضيقة”، يعولون على ما يسمى بـ”كتلة التوافق” داخل المجلس الاستشاري المتماهية مع صالح ورؤيته السياسية.
وتساءل الناشط السياسي، حول مدى أهمية وفائدة الحكومة الجديدة، في حال عدم اعتراف الاستشاري بها، والتبعية عدم الاعتراف الدولي.
وذكر أن البعثة الأممية لدى ليبيا هي التي اشترطت ضرورة وجود توافق بين مجلسي النواب والاستشاري في أي خطوة.
ولفت إلى أن الحكومة الجديدة في حال تشكيلها لن تتمكن من التحرك في الغرب الليبي، وستكون عبارة عن صورة مكررة لحكومة باشاغا التي لم تتمكن من دخول طرابلس للعمل بشكل رسمي.
وأشار إلى أن الموطن الأمريكي خليفة حفتر، لن يوافق على حكومة بديلة لتلك التي حصلت على موافقة البرلمان: حكومة أسامة حماد؛ لأنها تنفذ رغباته هو وأبنائه ومتماشيه مع سياساته، وبالتالي فلن يسمح بهذا الحكومة.
كان مجلس النواب أعلن فتح باب الترشح لرئاسة حكومة جديدة، داعياً من يرغب في الترشح تقديم مستندات ترشحه إلى مقر المجلس في بنغازي اعتباراً من الأحد 28 يوليو حتى 11 أغسطس المقبل.
وقال المجلس في بيان، نشره الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، إن رئيسه عقيلة صالح يدعو النواب وأعضاء المجلس الأعلى للدولة إلى «تزكية» من يرون فيه الكفاءة لشغل منصب رئيس الحكومة.
وأكد بليحق، أن “هذا الإعلان يأتي استناداً إلى أحكام الإعلان الدستوري والتعديل الدستوري الثالث عشر، وإلى أحكام قوانين الانتخابات الصادرة عن مجلس النواب، ووفقاً لما تم الاتفاق عليه بمخرجات لجنة 6+6″.