عبر عضو مجلس النواب عبد السلام نصية، عن استيائه الشديد من تكرار الأسماء المترشحة لرئاسة الحكومة الجديدة، مستنكرًا ما وصفه بـ”تجرؤ غير الأكفاء” على الترشح لهذا المنصب الرفيع.

وأشار نصية في تصريحات صحفية لمنصة “صفر” إلى أن الأسماء المطروحة حاليًا هي ذاتها التي ترشحت للمنصب في عام 2021، بل وللمناصب السيادية أيضًا، متهكمًا بقوله: “لن نستغرب لو ترشحوا للانتخابات البلدية أيضًا!”

وشدد النائب على ضرورة توفر مؤهلات وقدرات محددة لكل منصب، مؤكدًا أن “الأمر ليس مجرد بحث عن منصب فحسب”.

وحذر من أن الاستهتار بالمناصب القيادية سيؤدي إلى مزيد من الفوضى وتأخر بناء المؤسسات وإهدار المال العام.

وانتقد نصية غياب البرامج الواقعية لدى المترشحين، قائلاً إن ما يطرح من خطوط عريضة “لا تعدو كونها أحلامًا دون آليات واقعية لتنفيذها”.

كما لفت النظر إلى خطورة اعتبار رئاسة الحكومة “غنيمة أو جوهرة لا يستطيع أن يستحوذ عليها إلا مليونير”، مشيرًا إلى أن الدخل الريعي للبلاد هو ما شجع غير الأكفاء على التطلع لهذه المناصب، فما عليه سوى توزيع المال من دخل النفط اليومي على شركات وزرائه وحاشيته وتشكيلاته المسلحة.

واختتم نصية تصريحاته باقتراح مثير للاهتمام، حيث دعا إلى تحويل كل إيرادات النفط إلى صندوق سيادي، وأن يتولى رئيس الحكومة تدبير إيرادات الدولة كما يحدث في دول العالم الأخرى، معتقدًا أن هذا الإجراء سيحد من إقبال غير المؤهلين على المنصب.

نصية

 

Shares: