وصف ناصر أبو ذيب، المحلل السياسي، الآلية التي انفرد بها رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح لتشكيل حكومة جديدة بـ”الباطلة”، لاسيما مع تجاوز المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الاستشاري للدولة”.
واستنكر أبوذيب، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “ملفات الأسبوع” المذاع على فضائية “فبراير” أمس الجمعة، تشكيل هذه الحكومة التي تعد الحادية عشر في عمر ليبيا منذ إندلاع الأحداث في ٢٠١١، ولم يتم إجراء الانتخابات.
وأضاف، أن إقدام عقيلة صالح على تشكيل حكومة جديدة حتى يضمن السيطرة على السلطة التنفيذية، فالمؤسسة العسكرية هو جناحها السياسي وكذلك المؤسسة القضائية معهم، وبذلك يسهل عليه التحكم في كل مفاصل الدولة.
وأوضح أن عقيلة صالح، من خلال هذه الخطوة، عمد إلى كسب المزيد من الوقت لعدم الذهاب للانتخابات.
وبين المواقف المتباينة من مسؤولي الغرب الليبي، بشأن إقرار الميزانية، مستغربا من عدم رفض حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا، لها، موضحا أن الاستشاري للدولة رفض هذه الميزانية لأنه لم يتم استشارته حولها.
ونبه إلى أن الميزانية التي أقرها مجلس النواب، سيتم سرقة كل بنودها عدا المرتبات والدعم، معربا عن رفضه لها؛ لأنها ستذهب في غير مكانها.
وأعرب عن دهشته من موقف بعض البلديات من تأييد لقرار الاستشاري للدولة الرافض لإقرار الميزانية؛ لأن البلديات لا يحق لها الكلام في السياسة.
وبخصوص الـ95 ليبي المعتقلون في جنوب إفريقيا، اتهم روسيا بالتورط في تدريب هذه المجموعات بالاشتراك مع المواطن الأمريكي خليفة حفتر، وإلا لماذا لم يتم التدريب في بنغازي أوروسيا أو أي دولة أخرى؛ لأنها مجموعة سرية تدرب على الاغتيالات والتفجيرات.