كشف تقرير تحليلي نشرته مجلة “ستيت” الأمريكية الرسمية عن استئناف الولايات المتحدة لخدماتها القنصلية في ليبيا بعد انقطاع دام عقداً، مسلطاً الضوء على التحديات التي يواجهها الأمريكيون من أصول ليبية في الحصول على هذه الخدمات.

التقرير أشار إلى توجه فريق قنصلي تابع لسفارة الولايات المتحدة في تونس بالشراكة مع الجانب الليبي للبلاد في أول رحلات خدمات المواطنين الأميركيين على الأرض منذ 10 أعوام.

وأبرز التقرير الصعوبات التي تواجه بعض الفئات، خاصة النساء الأمريكيات اللواتي يواجهن قيوداً على السفر بسبب شروط الوصاية الذكورية.

كما أشار إلى معاناة ذوي الدخل المنخفض في تحمل تكاليف السفر إلى تونس للحصول على الخدمات القنصلية، فضلاً عن التحديات التي يواجهها الأمريكيون من أصول ليبية عند عبور الحدود.

ووفقًا للتقرير كان الأمر بمثابة فرصة أولى للعديد من المواطنين الأميركيين القاطنين في ليبيا لرؤية عاملين قنصليين منذ تعليق السفارة الأميركية عملياتها في العام 2014 على خلفية انتشار الجريمة والإرهاب والاضطرابات المدنية والصراع المسلح.

وأوضح التقرير، أنه رغم التحديات اللوجستية والأمنية، نجاح نموذج “المعسكر القنصلي” في تقديم مساعدة ميدانية محدودة ولكن مهمة للأمريكيين في ليبيا.

وأوضح أن عملية الموافقة على السفر الرسمي إلى ليبيا تخضع لإجراءات أمنية مشددة، مع التنسيق بين وزارة الخارجية الأمريكية ووكالات فيدرالية أخرى.

وبحسب التقرير تدير فرق عمل صغيرة متفرعة من الفريق القنصلي الأساسي محطات قنصلية أثناء وجودها في ليبيا من العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي مع جلب كل ما يلزم لتقديم خدماتهم في حقيبة يد واحدة فعلى مدار 7 رحلات منذ صيف العام 2023 نال هذه الخدمات أكثر من 500 أميركي.

ختاماً, يشير التقرير إلى أن هذه الخطوة تمثل بداية واعدة لاستعادة الخدمات القنصلية الأمريكية في ليبيا، رغم استمرار التحديات الأمنية واللوجستية، مما يبعث الأمل لدى المواطنين الأمريكيين المقيمين في ليبيا أو من أصول ليبية.

 

Shares: