قال موقع أخبار ليبيا 24 إنه في ظل التحديات السياسية المعقدة التي تواجه ليبيا، فإن الأنظار تتجه نحو اختيار رئيس حكومة جديد يتولى إدارة الفترة الانتقالية الحاسمة التي تمر بها البلاد.

وأضاف الموقع أن عضو مجلس النواب، إبراهيم الزغيد، قال في تصريح له أن اختيار رئيس الحكومة الجديد ليس بالأمر البسيط، بل يتوقف على عدة عوامل أساسية تضمن نجاح هذه المرحلة الانتقالية.

وأوضح الزغيد أن الأمر يحتاج أن يتقدم المرشح ببرنامج واضح ومحدد المعالم، يعكس رؤيته لكيفية إدارة الحكومة وتحقيق الأهداف المرجوة خلال الفترة الانتقالية.

وأشار إلى أن هذا البرنامج يجب أن يكون شاملاً وواقعياً، بحيث يتناول القضايا الجوهرية التي تعاني منها البلاد ويطرح حلولاً عملية لها، فالمرشح يجب أن يكون على دراية كاملة بالملفات الساخنة التي تشغل الساحة السياسية، بدءًا من الأزمات الاقتصادية مروراً بالتحديات الأمنية وصولاً إلى الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار السياسي.

وقال الزغيد إنه إلى جانب البرنامج، يأتي شرط توافر الشروط الموضوعة، وهي الشروط التي تم تحديدها مسبقا من قبل الجهات المعنية لضمان اختيار رئيس حكومة يتمتع بالكفاءة والنزاهة والخبرة اللازمة، لافتا إلى أن هذه الشروط تعتبر بمثابة البوصلة التي توجه عملية الاختيار نحو الشخصية المناسبة.

وأضاف أن الحكومة الجديدة ستكون مصغرة، تقتصر مهامها على إدارة الفترة الانتقالية وصولا للانتخابات، ويجب أن تركز على مهام محددة، تهدف من خلالها إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات بشكل شفاف ونزيه.

وشدد الزغيد على ضرورة أن تعمل الحكومة الجديدة من العاصمة طرابلس، حيث يجب أن تتواجد في مقرات الحكومة والوزارات في العاصمة، التي تعتبر مركز الحكم والإدارة، ويضمن التواصل المباشر مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية.

وفي حال تعذر استلام المقرات في العاصمة، يمكن للحكومة الجديدة أن تعمل من داخل مدينة سرت أو بنغازي، وهذا البديل يعكس المرونة التي يجب أن تتمتع بها الحكومة الجديدة، وقدرتها على التكيف مع الظروف المختلفة لضمان استمرارية العمل الحكومي دون انقطاع.

وأكد الزغيد أن اختيار رئيس الحكومة الجديد يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا، ويتطلب توافر عدة عوامل تضمن نجاحه.

Shares: