أثار قرار مجلس النواب، بفتح باب الترشح لرئاسة حكومة جديدة، الجدال بين مؤيد لهذه الخطوة ورافض لها، وبين هذا وذاك، دعا المجلس، الأحد الماضي من يرغب في الترشح لتقديم مستندات ترشحه إلى مقر المجلس في بنغازي، اعتبارا من الأحد 28 من يوليو، وحتى الحادي عشر من أغسطس المقبل.

وبين الرأي الذي يدفع بالقول إن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، قد انفرد بقرار فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة، وبين آخر يدافع عن القرار، معتبرا أنه جاء نتيجة لحالة “التوافق”، التي خرجت بها الأطراف المجتمعة في العاصمة المصرية “القاهرة”، يتساءل المواطن الليبي حول مدى جدية هذه الخطوة، في إنهاء المرحلة الانتقالية تمهيدا للوصول لإجراء انتخابات تعيد للبلاد استقراره المفقود منذ أحداث عام 2011 في ليبيا.

من جهته قال عصام الزبير، المحلل السياسي، إن انتخابات المجلس الأعلى للإحوان المسلمين،”الاستشاري للدولة”، هو المسار الذي اعتاد عليه المجلس للتداول الطبيعي للسلطة.

وأضاف الزبير، خلال تصريحات متلفزة، عبر برنامج “الليلة وما فيها”، أمس الإثنين، أن الاستشاري للدولة يدخل الآن في “حرب”، بدأت باتهام رئيسه محمد تكالة من قبل أعضاء مجلس النواب، بعرقلة المسار السياسي.

واعتبر أن الهدف من إجراء الانتخابات التشريعية، هو إزاحة تكالة من منصبه؛ لأنه يعرقل ما كان خالد المشري، الرئيس السابق للمجلس يمرره.

وأكد الزبير أن هدف لذهاب لانتخاب حكومة جديدة، هو الضغط على تكالة كي لا يترشح مرة أخرى لرئاسة الاستشاري، ويتم الدفع بمرشح آخر يسمح بما لا يمرره تكالة.

ولفت إلى أن من يحكم مجلس النواب وبعض أعضاء الاستشاري، هي القوى الخارجية، وخير دليل على ذلك ماحدث في اجتماعات “القاهرة”.

ووصف هذه الاجتماعات بـ”العبثية”، لأنها تستهدف تعزيز الانقسام وعدم الحفاظ على الأمن وعدم الذهاب للانتخابات.

ورأى عصام الزبير، أن أعضاء النواب، يهيؤن للرأي العام الليبي، بأن هناك توافق بين البرلمان والاستشاري للدولة، حول تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات، إلا أنهم يأتمرون بأجندتهم الخاصة، وعلى غير ما يتطلع إليه الليبيين.

واستنكر عدم وجود سلطة قضائية دستورية تعمل بصورة عاجلة، وإبرازها حتى لا تتجه الأمور إلى الحروب والاشتباكات يسقط بها الشباب.

Shares: