قالت صحيفة الشرق الأوسط إن الانفجارات التي شهدتها مدينة زليتن بغرب ليبيا إثر اندلاع النيران في مخزن للذخيرة يوم الجمعة الماضي، جددت مطالب المواطنين بضرورة إخلاء جميع المناطق من عتاد الميليشيات المسلحة.
وقال مصدر مقرب من حكومة عبدالحميد الدبيبة إن النيابة العامة تلقت إخطارا اليوم الأحد، من حكومة الدبيبة للتحقيق في تفجير مخزن الذخيرة.
وأكد المصدر في تصريح نقلته “الشرق الأوسط” عدم التوصل إلى نتيجة واضحة وحاسمة بشأن أي شيء يتعلق بمثل هذه الوقائع؛ لارتباط الأمر بتشكيلات وثيقة الصلة بالدبيبة.
وكانت انفجارات ضخمة متتالية هزت زليتن الساحلية، فجر الجمعة الماضي، إثر انفجار المخزن الذي تمتلكه ميليشيا كتيبة العيان بمنطقة كادوش، الأمر الذي دفع المجلس البلدي لزليتن إلى مطالبة الجهات الأمنية والعسكرية بسرعة التعامل مع مخازن الذخائر وإبعادها عن المناطق المأهولة بالسكان.
وشدد المجلس البلدي على ضرورة فتح تحقيق عاجل من قبل جهات الاختصاص، لتحديد أسباب هذه الظاهرة التي تكررت أكثر من مرة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرارها.
وأضاف المصدر أن أزمة الميليشيات وعتادها ستظلان صداعا في رأس ليبيا ومواطنيها ما دام يستمد ساستها في عموم البلاد، قوتهم ونفوذهم من هذه التشكيلات المدعومة بسخاء.
وتحول العتاد المخزن لدى المجموعات المسلحة، وبعض المواطنين خارج إطار الدولة، إلى مصدر قلق للسلطات الليبية وللمواطنين، وهو ما دفع الأمم المتحدة لدعوة الأطراف كافة إلى ضرورة إبعاده عن مناطق المدنيين، ودمج هذه التشكيلات في أجهزة الدولة الرسمية.
يشار إلى أن البرنامج الليبي للإدماج والتنمية، الذي عرف بعد تأسيسه بـهيئة شؤون المحاربين، قدم في السابق استراتيجية مفصلة لجمع السلاح، بالتعاون مع المنظمة الدولية للعدالة الانتقالية غير أن الوضع كما هو.