قال المحلل السياسي التونسي، باسل ترجمان، إن تونس مؤهلة للعب دور الوسيط الأمثل وقيادة الحوار الليبي نتيجة حيادها التاريخي تجاه الأزمة الليبية، وعلاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف، إضافة إلى قربها الجغرافي والثقافي من ليبيا.

وأضاف الترجمان في تصريحات نقلتها “أصوات مغاربية”، أن تونس تشكل الخيار الأمثل لقيادة الحوار الليبي بفضل حيادها وثقتها لدى جميع الأطراف، محذرًا من أن نجاح هذه المبادرة مهدد بالتدخلات الخارجية التي تُعيق المصالحة الليبية.

وأوضح المحلل التونسي أن الدوافع الأمنية تلعب دورا حاسما في اهتمام تونس بليبيا، حيث يوجد 80% من سكان ليبيا بالمنطقة الغربية على الحدود التونسية، كما أن استقرار ليبيا مسألة أمن قومي لتونس.

وأشار إلى أن الاحترام والتقدير الكبير الذي تحظى به تونس لدى الشعب الليبي يجعلها في موقع قوة لقيادة الحوار والوساطة بين الأطراف المتصارعة.

وختم الترجمان أن الحل الوحيد للأزمة يكمن في إيجاد حل سياسي بوساطة تونسية يفضي إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية، وذلك لتجنب تكرار سيناريوهات صراعات مدمرة مثل الأزمة الأوكرانية.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

Shares: