حذر الدكتور صابر الوحش، أستاذ الاقتصاد بجامعة طرابلس، من تأثير الاقتصاد الموازي والعمالة الوافدة غير الرسمية على سعر صرف الدولار في السوق السوداء الليبية.
وأوضح في تصريحات متلفزة، أن الارتفاع الأخير في سعر الدولار كان مفاجئًا، خاصة بعد فترة من الاستقرار النسبي.
وأرجع الوحش هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها انخفاض الإيرادات بشكل حاد نتيجة مبادلة النفط بالمحروقات، مما قلص تدفق العملة الصعبة إلى المصرف المركزي.
كما لفت إلى دور “اقتصاد الظل” والعمالة الوافدة غير المسجلة رسميًا، والتي تقوم بتحويل أرباحها عبر السوق الموازية، مما يضغط على سعر الصرف.
وشدد الخبير الاقتصادي على أن الوضع الحالي لا يرتبط بالسياسات النقدية مباشرة، موضحًا أن الإنفاق الحكومي لا يزال مقتصرًا على الرواتب دون التوسع في بنود التنمية الأخرى ذات الأهمية التي تؤثر في سعر الصرف.
وفي ختام حديثه، دعا الوحش مصرف ليبيا المركزي إلى توخي الحذر عند إقرار ميزانية ضخمة، مؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات مصاحبة للسيطرة على تقلبات سعر الصرف في السوقين الرسمي والموازي.