أثارت منظمة “ألارم فون صحارى” الدولية غير الحكومية جدلاً واسعاً بعد اتهامها للسلطات الليبية بترحيل أكثر من 400 مهاجر نيجري قسراً إلى الصحراء.
وفقاً للمنظمة، وصل 463 مهاجراً إلى مدينة ديركو النيجرية بعد رحلة شاقة امتدت لنحو 1000 كيلومتر، وهم الآن بانتظار نقلهم إلى مدينة أغاديز.
وصرح أزيغو شيهو، أحد مسؤولي المنظمة، قائلاً: “تلقينا معلومات في النيجر عن موجة جديدة من عمليات الترحيل من ليبيا، والتي قد تشمل أكثر من 1000 شخص إجمالاً”.
وأضاف أن المنظمة تتوقع حدوث موجة ثانية من عمليات الترحيل في غضون أيام.
وفقاً لمصادر محلية ليبية، تم القبض على المهاجرين النيجريين الذين وصلوا إلى ديركو في 18 يوليو من قبل قوات تابعة للمواطن الأمريكي حفتر، ثم تم نقلهم إلى الحدود الليبية قبل دخولهم النيجر في شاحنات بضائع.
ونشرت المنظمة عبر حسابها في منصة «إكس»، صورا تظهر حشدا من الأهالي متجمعين في ديركو. ويوجد في هذه البلدة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 15.000 نسمة مركز عبور تديره المنظمة الدولية للهجرة ولكنه يضم 30 مكانا فقط للاجئين وهو ممتلئ حاليا.
يأتي هذا التطور في ظل تزايد وتيرة دخول المهاجرين إلى ليبيا من النيجر منذ إلغاء المجلس العسكري الحاكم في النيجر لقانون تجريم المهربين في نوفمبر 2023.
هذا القانون، الذي اعتُمد في عام 2015 تحت ضغط من الاتحاد الأوروبي، كان يفرض عقوبات صارمة على المتاجرين بالبشر.
وتجدر الإشارة إلى أن إلغاء هذا القانون قد أدى إلى انهيار الشراكة الاستراتيجية بين النيجر والاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية. واليوم، أصبحت حركة المهاجرين نحو ليبيا أكثر وضوحاً، حيث تسير الشاحنات الصغيرة شمالاً باتجاه ليبيا علناً، وغالباً ما ينضم المهاجرون المسجلون لدى الشرطة إلى قوافل عسكرية أسبوعية متجهة نحو ديركو تحت حماية رسمية.