أعلنت وزارة الصحة في حكومة الوحدة، عن اتخاذها إجراءات عاجلة لمواجهة الوضع الصحي في مدينة الكفرة، على خلفية تدفق أعداد كبيرة من النازحين من جمهورية السودان المجاورة.
وأوضح البيان الصادر عن الوزارة، أنها وجهت المناطق الصحية والمركز الوطني لمكافحة الأمراض ومركز الطوارئ والدعم الفني للتوجه إلى مدينة الكفرة لتقييم الوضع الصحي بالمدينة.
كما أشار البيان إلى أن الجهات الصحية في الكفرة قامت بتفعيل غرفة الطوارئ وتنظيم حملات علاجية وتطعيم ضد الأمراض السارية والمتوطنة، إضافة إلى تخصيص أماكن لعلاج وعزل المهاجرين المصابين بالأمراض المعدية بالتعاون مع السلطات الصحية بالمدينة.
وأكدت الوزارة على تنسيقها مع المنظمات الدولية والإقليمية لتقديم الدعم للسلطات الصحية بالبلدية، مشيرة إلى توجيهات رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة بالمتابعة المستمرة للوضع وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة.
وختم البيان بالتأكيد على أن وزارة الصحة تتابع الوضع الصحي في مدينة الكفرة بشكل مستمر، وتنسق مع الجهات والسلطات الصحية والمحلية والمنظمات الدولية لتجنب حدوث أي طوارئ بالمنطقة.
وفي سياق متصل، وفي خطوة هامة لمعالجة أزمة النزوح والهجرة في ليبيا، عقد وزير الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، بدر الدين التومي، اجتماعًا مهمًا مع نيكوليتا جيوردانو، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا.
هدف الاجتماع إلى مناقشة سبل التعاون والتنسيق في المجالات المتعلقة بعمل الإدارة المحلية، مع التركيز بشكل خاص على قضايا النازحين والمهاجرين.
خلال الاجتماع، قدم التومي طلبًا محددًا للمنظمة الدولية للهجرة، داعيًا إياها إلى توفير الدعم اللازم للنازحين السودانيين في منطقة الكفرة.
وأكد الوزير أن هذا الدعم يجب أن يمتد أيضًا ليشمل المواطنين الليبيين الذين اضطروا للنزوح من مناطقهم الأصلية بسبب الظروف الراهنة في البلاد.
وشدد على أهمية إقامة قنوات اتصال منتظمة بين المنظمة الدولية للهجرة ووزارة الحكم المحلي.
وأوضح أن هذا التواصل المستمر سيضمن إطلاع الوزارة على الأنشطة المستقبلية للمنظمة بشكل دوري، مما يتيح فرصة للتشاور والتنسيق.
وأكد أن هذا النهج سيساعد في ضمان تلبية احتياجات وأولويات المواطنين الليبيين، مع الأخذ بعين الاعتبار مخاوفهم وهواجسهم فيما يتعلق بإدارة ملف الهجرة في البلاد.
كما سلط الوزير الضوء على الوضع الحرج في البلديات الساحلية المتضررة من تدفق المهاجرين.
وطالب بتقديم دعم عاجل لهذه المناطق، بما في ذلك توفير أكياس لحفظ جثامين المهاجرين الذين يلقون حتفهم في البحر، وتوفير وسائل النقل اللازمة، وثلاجات لحفظ الجثث، بالإضافة إلى أشكال أخرى من الدعم اللوجستي والإنساني.
وفي ختام الاجتماع، اتفق الطرفان على ضرورة تكثيف التواصل والتنسيق بين وزارة الحكم المحلي والمنظمة الدولية للهجرة.
ويأتي هذا الاتفاق في إطار الجهود المبذولة لتحسين إدارة ملف الهجرة في ليبيا، وتقديم المساعدة اللازمة للنازحين والمهاجرين، مع مراعاة مصالح ومخاوف المجتمعات المحلية الليبية.
وفي سياق متصل، كشفت رئيس غرفة الطوارئ في الكفرة إسماعيل العيضة، عدد النازحين السودانيين بالمدينة تجاوز 65 ألف نازح، مؤكدًا أن منهم مصابون بفيروس الإيدز والدرن.
وقال في تصريحات صحفية، أن موجة النزوح في ازدياد ملحوظ والحكومة الليبية قدمت لنا دعمًا كبيرًا، ولكنه مقارنة بأعداد النازحين لا يكفي.
وأضاف أننا نقدم كشوفات مجانية بشكل يومي لأكثر من 1000 نازح للكشف على التهاب الكبد، والإيدز، والأمراض المعدية الأخرى.
وأشار إلى أن النازحون موزعون على أكثر من 70 مزرعة للإقامة.
وشدد رئيس غرفة الطوارئ في الكفرة إسماعيل العيضة، على أننا كشفنا على نحو 47 ألف نازح، ومنهم مصابون بفيروس الإيدز، والملاريا، والدرن، ونقوم بتحويلهم للعلاج مجانًا.