تهديد جديد، قديم، للنظام المصرفي في البلاد، كشفت وقائعه وكالة رويترز البريطانية، حول ضلوع روسيا وبطلب من فرع المصرف المركزي في الشرق بطباعة العملة الليبية.
تحقيق الوكالة، الذي استند إلى مصادر دبلوماسية وسياسية، أوضح أن موسكو، طبعت فئة الخمسين دينارا، وفئة أخرى أقل جودة، وكلاهما استخدمتا لسحب الدولار من السوق السوداء، ما أدى إلى إضعاف قيمة العملة الوطنية.
الوكالة، أكدت أن عميلة سحب الدولار، تتم من أجل الإنفاق على الفيلق الروسي الإفريقي، إلى جانب مشاريع للبنية التحتية، في شرق البلاد.رويترز، أشارت إلى هذه طباعة العملة الليبية، تم ما بين عامي2016ـ 2020، للإنفاق على المرتزقة التي تعمل لصالح المواطن الأمريكي، خليفة حفتر.
قال نصر اليوسف، خبير الشأن الروسي، إن هناك مغالطة، حول تصريحات السفير الروسي لدى ليبيا، جيدر أغانين، بشأن طباعة الدينار الليبي ما بين عامي 2016، و2020.
وأوضح، اليوسف، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “حوارية الليلة”، المذاع على فضائية “ليبيا الأحرار”، أمس الأربعاء، أن ما تم جاء وفق اتفاق رسمي بين المصرف المركزي في الشرق، وبين روسيا.
ونفى، ماتم تداوله حول قول أغانين، بأن العملة التي تم طبعتها في موسكو، “مزورة”، معتبرا أن كل ماتم هو عبارة عن “طباعة للعملة”.
وأضاف خبير الشأن الروسي، أن مواصفات العملة التي تم طبعها، جاءت وفق مطالب الجهات الليبية ذات الصلة، وهو ماحدث.
ونقل عن أغانين قوله، أنه في هذه الفترة، كانت هناك شرعية منقسمة للمؤسسة المصرفية الليبية، وبالتالي فيحق لفرع المركزي في الشرق طباعة الدينار في موسكو بناء على الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين.
وتشكك اليوسف، في رواية ” وكالة رويترز” البريطانية، التي نشرت خبرا يؤكد طباعة أوراقا نقدية غير رسمية في روسيا، لافتا إلى أن الوكالة نشرت من قبل أخبارا كاذبة حول ما جرى بغزة في 7 أكتوبر الماضي.
وأعرب خبير الشأن الروسي، عن استغرابه من القول بأن هذه العملة قد تمت طباعتها في “مزرعة”، وقال مالذي يمنع من طباعتها في مبنى.
واستبعد ما قالته الوكالة، حول إنفاق روسيا على الفيلق الإفريقي الروسي، من استبدال الدينار الليبي المزور، بالدولار الأمريكي في السوق الموازي.
واستكمل نصر اليوسف، في إطار الدفاع عن روسيا، بالقول إن موسكو، في حالة حرب حقيقية، وتريد استعراض كامل قوتها، وأنه من “التسخيف”، للأمور، الدفع بأن روسيا تتاجر الدينار الليبي.
وتابع بالقول: ” ما العيب في استخدام روسيا للجانب الشرقي أو الغربي من ليبيا، لما لا، نحن لا نطلب من الآخرين العمل لصالحنا، وكل دولة في العالم تعمل لمصالحها”.
وشدد الخبير في الشأن الروسي، على ضرورة إلقاء اللوم على الأطراف الليبية، التي تستعين بروسيا وقواتها، متابعا “لوموا خليفة حفتر ولا تلوموا روسيا”.
أفادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادر بحكومة حماد وأخرى مصرفية ودبلوماسية تأكيدهم بأن ثمة أوراق نقدية غير رسمية طبعت في روسيا وأرسلت لشرق البلاد هذا العام وأخرى مزورة طبعت في ليبيا، واستُبدل الدولار الحقيقي بها.
وأوضحت الوكالة البريطانية، أن هذه الأموال استخدمت في تمويل المشاريع بشرق بعد فيضانات درنة، وقد تستخدم في تمويل المرتزقة الروس في شرق البلاد ومنطقة الساحل.
وذكرت الوكالة البريطانية أن الأوراق النقدية المزورة تُستبدل بها العملة الصعبة في السوق السوداء أو من خلال البنوك المحلية، مؤكدة أن الأوراق النقدية المطبوعة في روسيا والمزورة أسهمت في خفض قيمة الدينار.