دخلت الأحزاب السياسية على خط الصراع في البلاد، لتزيد من حدة الانقسامات التي تضرب ليبيا، منذ أحداث عام2011، وعبرت عن رفضها لمبادرة مجلسي النواب والأعلى للإخوان المسلمين “الاستشاري للدولة”، وتطرح حوارا سياسيا جاد بين كل الأطراف ينتج عنه “خارطة طريق” المحددة زمنيا يستفتى عليها الشعب من أجل توفير ضمانة رئيسية لتنفيذ أي اتفاق سياسي، وعدم تكرار السيناريووهات الماضية.

أكد فتحي الشبلي، الناطق باسم تجمع الأحزاب الليبية، وجود توافق كامل بين فريق صناع السلام، وتنسيقية الأحزاب الليبية، على خارطة طريق، ومبادرة يعملون عليها منذ ما يقرب من العامين.

وأضاف الشبلي، خلال تصريحات متلفزة، عبر برنامج “هذا المساء”، المذاع على فضائية “بوابة الوسط، أمس الأربعاء، أن هذه المبادرة نتج عنها تشكيل الائتلاف الليبي للقوى السياسية والاجتماعية، والذي ضم 25 حزبا، إضافة إلى 16 نقابة مهنية، ومكونات اجتماعية عديدة.

ورأى أن ليبيا، تم اختزالها خلال الـ 12 سنة الماضية في مجموعة مجلسي النواب والاستشاري للدولة، وحكومات متعاقبة.

وأشار إلى أن “الحل”، يجب أن يتم بإشراك كل الليبيين، موضحا أن ما يعطى لهذه المبادرة زخما كبيرا، أنها راعت كل الأطراف ولم ينفرد واضعوها بالحل.

وتساءل الشبلي، حول الآليات التي ستحكم الحكومة الجديدة، المزمع تشكيلها، حسب ما تم الاتفاق عليه في اجتماع العاصمة المصرية القاهرة، وأين ستتمركز، ومن الذي سيعترف بها.

واستنكر تشكيل الحكومة الجديدة من قبل مجلسي النواب، أو الاستشاري، لأنها ستعيد إنتاج الحكومات السابقة، بنفس مبدأ المحاصصة، وتدوير الأزمة ومن ثم الدخول في مرحلة انتقالية جديدة.

وطرح فتحي الشبلي، مسألة استفتاء الشعب على “هوية الدولة الليبية”، لأنها وبحسب كلامه غير معروف نظامها: “جمهوري، نيابي، أم ملكي”.

واستهجن وجود “حزب الكرامة”، الذي يمثل “المؤسسة” العسكرية”، منبها إلى أن مشكلة ليبيا، تتلخص في أن البعض مصطف حول المواطن الأمريكي، خليفة حفتر، وأبنائه، والبعض حول الاستشاري للدولة، وهكذا.

وذكر، الشبلي، بأن مشكلة بعض الأحزاب، أن هناك من يصطف خلف حفتر، وأولاده، وهناك من يتلقى تمويل تركي.

وأبرز رغبتهم، في الوصول إلى “بر الأمان”، وفي الإطار تم تطوير ما تقدمت به التنسيقية، وبين فريق صناع السلام”.

وأوضح، الناطق باسم الأحزاب الليبية، أنهم لا يومنون بـ”هرولة”، السفراء والمسؤولين، بشكل يومي، والتي يُعتقد أنها ستفضي في نهاية المطاف إلى إيجاد “حل”.

Shares: