رصدت منظمة رصد الجرائم في ليبيا مقتل أحمد عبدالمنعم الزوي (44 عامًا) في ظروف غامضة داخل معتقلات الأمن الداخلي التابعة للمواطن الأمريكي خليفة حفتر فرع أجدابيا في 13 يوليو 2024.
الزوي كان قد اعتُقل تعسفيًّا في 10 يوليو الماضي، بعد استدعائه من قِبَل جهاز الأمن الداخلي التابع لحفتر لاستلام شقيقه الذي ما يزال محتجزًا لديهم حتى اليوم؛ وعند حضوره، تم اعتقاله دون أي إجراءات قانونية، ولاحقًا، تم الاتصال بأسرته عبر وسطاء لاستلام جثمانه من مستشفى امحمد المقريف بأجدابيا، حيث ظهرت عليه كدمات.
منظمة رصد تدين بشدّة هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتدعوا إلى الوقف الفوري للاعتقالات التعسفية والقتل خارج إطار القانون؛ وتحمّل السلطات في شرق ليبيا بما فيها جهاز الأمن الداخلي المسؤولية الكاملة عن الواقعة.
منظمة رصد دعت النائب العام الليبي إلى فتح تحقيق مستقل وعاجل في ملابسات الواقعة، وضمان مساءلة جميع المتورطين فيها، وتقديمهم إلى العدالة وفقًا للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة.
كان رئيس ما يسمى بجهاز الأمن الداخلي في بنغازي أسامة الدرسي، أبلغ أهل المعتقل أحمد عبدالمنعم الزوي للحضور لاستلام جثمانه، زاعما أنه مات أثناء محاولة الهروب من نافذة الحمام بالدور الثالث فسقط على رأسه.
نعى الشيخ السنوسي الحليق نائب رئيس المجلس الأعلى لأعيان وقبائل ليبيا، الشاب أحمد عبدالمنعم الزوي، الذي مات داخل معتقلات المواطن الأمريكي خليفة حفتر في بنغازي.
وقال السنوسي، في كلمة له خلال تأديه واجب العزاء في الشاب الفقيد، إنهم لا يرضون بالظلم، خصوصا من جماعة الأمن الداخلي في إجدابيا، متابعا: يجب أن يكون المحقق والقاضي نزيها، وسنطرق كل الأبواب وسنشكل لجنة لمعرفة الحقيقة.
وأكد أنهم لا يرضون بهذه الأوضاع، في إشارة إلى كثرة الاعتقالات والتصفية داخل سجون بنغازي، قائلا: نحن المشايخ في الزوية لا نجلس منظرا، وسنحكي مع أي شخص كانا من يكون بصدق وبأمانة ولا نخشى إلا من الله.
وواصل قائلا: نحن لا نعيش في غابة، الحق حق، ونحن نرفض الظلم، ومع وحدة ليبيا، ومع الأمن والاستقرار، وأعطينا أبنائنا للقوات المسلحة وسقط منا شهداء، وإذا وقع علينا الظلم سنرده، وسنطرق الأبواب في كل الجهات، وضروري يكون فيه تحقيق عادل ونعرف الكبيرة والصغيرة.
وتابع الحليق بقوله: ابننا دخل برجليه خرج لنا جثة، ولم يأت له استدعاء، حتى الاعتقال كان تعسفيا وليس قانونيا، متسائلا: هل نعيش في غابة؟ كل من يدخل المكتب ما عاد يطلع منه أو نستلمه جثمانا، فهذا معناه أننا لا نعيش في وطن.
واختتم بقوله: نحن لا نشتغل مع أو عند حد، نحن أبناء ليبيا، وهذا وطننا ووحدة ليبي نحن فيها وندافع عن الثوابت الوطنية.
كان رئيس ما يسمى بجهاز الأمن الداخلي في بنغازي أسامة الدرسي، أبلغ أهل المعتقل أحمد عبدالمنعم الزوي للحضور لاستلام جثمانه، زاعما أنه مات أثناء محاولة الهروب من نافذة الحمام بالدور الثالث فسقط على رأسه.