أصدرت سلطة التحقيق بمكتب النائب العام، أمراً بحبس قيادي سابق ضمن المجموعة المسلحة المعروفة باسم “الكانيات“، والتي كانت تسيطر على مدينة ترهونة قبل عام 2020.

جاء هذا القرار بعد إلقاء القبض على المتهم جنوب غرب مدينة طرابلس.

وتلقى وكيل النيابة المكلف بلجنة تحقيق الانتهاكات المنسوبة إلى جماعة الكانيات بلاغاً من جهاز دعم الاستقرار يفيد بإلقاء القبض على المتهم المعروف بالأحرف (ف. ال). وقد تأكد المحقق من هوية المتهم وأنه مطلوب بتهم تتعلق بارتكاب جرائم إزهاق الأرواح لسكان مدينة ترهونة وجار في انتهاك حقوق بعض سكان المدينة.

خلال التحقيق، واجه المحقق المتهم بالوقائع المنسوبة إليه، حيث اعترف الأخير بارتكابه اثنتين وعشرين جريمة قتل منذ انضمامه إلى جماعة الكانيات.

وبناءً على هذه الاعترافات، قرر المحقق حبس المتهم على ذمة التحقيق.

وسيطرت ميلشيا «الكانيات» على مدينة ترهونة الواقعة جنوب العاصمة طرابلس، في السنوات الأولى بعد أحداث فبراير 2011 وحتى منتصف عام 2020، وبعد انسحاب قوات المواطن الأمريكي خليفة حفتر من المدينة عثر المواطنون على العديد من المقابر الجماعية، ضمت مئات الجثث من مختلف الأعمار.

ومنذ عام 2020 فقط أعلنت السلطات الليبية والمنظمات الدولية اكتشاف أكثر من 27 مقبرة جماعية جديدة في ترهونة، وتوضح إحصاءات الهيئة العامة للبحث والتعرف إلى المفقودين الليبية أنه ومنذ سيطرة ميليشيات الكاني على ترهونة في 2015، أبلغ عن اختفاء 338 شخصاً على الأقل من سكان البلدة.

وبحسب الهيئة أيضاً، أفاد السكان بأن الميليشيات غالباً ما اختطفت واحتجزت وعذبت وقتلت وأخفت معارضيها أو المشتبه في معارضتهم. وقال البعض إن الميليشيات سلبت الممتلكات الخاصة وسرقت أموالهم.

Shares: