في تطور لافت للأزمة الليبية، ولجهود المترشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي تم الإفراج عن الشيخ علي أبوسبيحة الحسناوي، رئيس فريق المصالحة.
قرار الإفراج جاء نتيجة لتدخل دولي وجهود دبلوماسية بارزة، قادها سيف الإسلام خلال الفترة الماضية.
مصادر مطلعة، أكدت أن عملية الإفراج تمت بضغوط من البعثة الأممية في ليبيا، وعلى رأسها ستيفاني خوري.
تدخل خوري جاء استجابة مباشرة لطلب من سيف الإسلام، الذي ناشدها التدخل بعد تدهور الحالة الصحية للشيخ المعتقل.
وأعتقل أبوسبيحة في 19 أبريل الماضي إثر اقتحام منزله في مدينة سبها.
الملفت أن اعتقاله لم يثر ردود فعل دولية قوية، حيث لم تصدر أي سفارة بيانًا يدين الاعتقال، ولم تتدخل أي جهة للمطالبة بالإفراج عنه، باستثناء تدخل خوري بناءً على طلب سيف الإسلام.
تجدر الإشارة إلى أن اعتقال الشيخ أبوسبيحة جاء في أعقاب إعلانه تأييده لبيان صادر عن مكونات الزنتان، والذي دعا إلى تشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
كما أكد البيان على ضرورة عدم إقصاء سيف الإسلام القذافي من المشاركة في الانتخابات المقبلة.
ويُظهر هذا التطور الأخير الدور المتنامي لسيف الإسلام القذافي في المشهد السياسي الليبي، وقدرته على التواصل مع الجهات الدولية الفاعلة للتأثير في مجريات الأحداث.
كما يسلط الضوء على أهمية الدور الذي تلعبه البعثة الأممية في التوسط بين الأطراف المختلفة في ليبيا.