انتقد الطاهر الغرابلي، الرئيس السابق للمجلس العسكري لما يسمى بـ”ثوار صبراتة”، بشدة الاتجاه السائد بين بعض المسئولين الليبيين لزيادة الرواتب كوسيلة لمكافحة الفساد وحماية النزاهة.

وقال الغرابلي في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “عندما تختفي الوطنية ويختفي حب الوطن ويغيب الإيمان بالقدر ويجف الشرف وتندثر الرجولة، يكون النهج والمنطق الأهوج لتحصين المسئول من بيع ذمته وضميره هو زيادة الراتب لكي يحصن المسئول من بيع ضميره”. ووصف هذا المنطق بأنه “غريب بالفعل”.

وأشار الغرابلي إلى أن رئيس البرلمان قد طالب بزيادة مرتبات أعضاء البرلمان بحجة حمايتهم من التأثر بالمخابرات الدولية، كما قرر زيادة مرتبات الهيئات القضائية بهدف تحصينهم من الرشوة والفساد الأخلاقي.

وتساءل: “من يحصن المواطن من الانحراف إذا كان هذا منطق المسئول؟” مشيراً إلى أن هذا النهج يتجاهل شرائح واسعة من المجتمع مثل المعلمين والمهندسين والأطباء والتجار والعسكريين والشرطة والمزارعين وعمال النظافة.

وأكد أن الحل الحقيقي لتحصين المجتمع من الانحراف والوقوع تحت تأثير المخابرات الدولية أو الأفكار المتطرفة يكمن في “الإيمان والتربية الحسنة والخلق السليم”. وشدد على أهمية “العدل في الحقوق والواجبات والعمل بالقانون الذي لا يخالف تعاليم الإسلام”.

وختم الغرابلي تصريحه بالتأكيد على أهمية “حق المواطنة واحترام حقوق الإنسان” و”حب الوطن” كركائز أساسية لبناء مجتمع سليم ومتماسك.

Shares: