أكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير، أن عهد القائد الشهيد معمر القذافي، والرئيس التونسي زين العابدين بن علي، أهم وأفضل فترة نمو واستقرار وهدوء للبلدين.
طموحات القذافي وبن علي
وأضاف في تصريحات لـ”أفريقيا برس” أن طموحات القذافي وبن علي، كانت كبيرة وواقعية لتحويل معبر رأس أجدير إلى أكبر معبر بري بأفريقيا.
ولفت إلى ساسة اليوم في ليبيا وتونس هواة وليست لهم الإرادة الحقيقية على عكس القذافي وبن علي، موضحًا أن الفوضى وجدت طريقها للمنطقة بعد أحداث 2011، وأصبحت الحدود تحت سيطرة المليشيات والإرهابيين والمهربين.
وأوضح أن شبح الانقسام لا يخيف الليبيين فقط بل سيكون له تأثيرات وتداعيات على المنطقة ككل، ولا يمكن إدارة معبر رأس أجدير بحكومات مفلسة ومرتهنة للخارج.
أكبر معبر بري بأفريقيا
وشدد على أن تحويل معبر رأس أجدير اإلى أكبر معبر بري بأفريقيا لطموح يشترط وجود إرادة حقيقية وسلطات قوية، مع رغبة البلدين في تحويله لنافذة دولية تربط بين قارتين أو أكثر، ولا اأعتقد أنها تعني ساسة لبيبا و#تونس اليوم كثيرًا.
واكد أن استعادة وحدة ليبيا أمر مستبعد في ظل تواصل خلافات الفرقاء، وكذلك نجاح المرور إلي انتخابات مستبعد في ظل تعطل المسار السياسي والاقتصادي، والفراغ السياسي والأمني ملأ قطاعات التجارة والتبادل التجاري، وكل الأطراف الداخلية والخارجية التي تريد استنزاف الثروات خاصة الليبية.
وشدد على أن هذه الأطراف عملت على ترك المنطقة تعيش حالة اللااستقرار، وآخرها ما حدث يوم 18 مارس 2024 والذي أغلق بعده المعبر مباشرة.
المعبر إلى الآن في حالة غير مستقرة
واشار إلى ان المعبر إلى الآن في حالة غير مستقرة ومازال مصيره مجهولاً، وهذا يعني أنه لا يمكننا الحديث عن الديمومة والاستقرار بسبب ضعف الدولتين وغياب تطبيق القانون.
وأضاف أن السياسة الأمنية التونسية نجحت في التصدي لتهريب الأسلحة والمخدرات ونجحنا في إبرام صفقات مع الطرف الليبي، وهو ما مكننا من القبض أو تسلم عناصر اإرهابية خطيرة كانت تريد إإسقاط الدولة.
وشدد على أنه منذ سنة 1987 فتحت الحدود وأصبح دخول ليبيا وتونس ببطاقات شخصية وليست بجوازات سفر وازدهرت التجارة وأصبح هناك تكامل اقتصادي حقيقي والنظام التونسي رفض كل القرارات الدولية التي تصدر ضد ليبيا، وتحولت تونس إلى منفذ رئيسي وتحديدًا رأس اجدير، وفشلت أمريكا في حصار لبيبا.
أنظمة غيرة مستقرة في ليبيا وتونس
وأضاف أنه سنة 2011 جاءت أنظمة غيرة مستقرة في ليبيا وتونس، وحاولت توظيف مقومات التقارب من أجل التكامل والوحدة إلا أن ذلك لم يدم سوى أشهر، ثم عادت التوترات بين البلدين.
وكشف عن أن الانقسام شبح يخيف الجميع في لبيبا وخارجها، وكل المؤشرات والأحداث تدل أن ساعة الانقسام اندلعت منذ انتخابات 2013، والتي رفضها العديد ورحب بها عدد آخر، ومسألة عودة ليبيا موحدة تحتاج جهودا كبيرة وإرادة قوية هي غائبة الآن وغير موجودة.
وأكد أن الوجود الروسي يتركز الآن بشكل واضح بالمنطقة الشرقية وجزء من الوسط الليبي بالمقابل تتواجد قوات أأمريكية واأخرى غربية وتركية في غرب ليبيا.
وأوضح رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير أن انتشار الميليشيات المسلحة ومافيا الإتجار بالأسلحة والمخدرات والبشر، تبقى عاملاً مهما في الصراع في ظل غياب دولة قوية، مؤكدًا أن كل ذلك ينبئ بنشوب حروب داخل ليبيا قد تكون طويلة وإن كانت متقطعة.