اعتبر محمد الأسمر، المحلل السياسي، أن المخرجات التي انبثقت عن اجتماع القاهرة، لم تأتي بجديد، ولكنها يمكن أن تلبي طموحات الليبيين، إذا ما ذهبت إلى إجراء انتخابات.
ورأى الأسمر، خلال تصريحات متلفزة، عبر برنامج”حوارية الليلة” المذاع على فضائية “ليبيا الأحرار”، أمس الخميس، أنه من المبكرجدا الحديث حول مؤيدي مخرجات هذا الاجتماع.
وأشار إلى وجود تناقضات وعدم توافق بالإجماع داخل المجلس الأعلى للإخوان المسلمين، “الاستشاري للدولة”، خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة تشرف على إجراء الانتخابات.
وأوضح، أن هناك بعض أعضاء الاستشاري للدولة، يتفقون مع ما قاله، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، المعترف بها دوليا، عبد الحميد الدبيبة، حول عدم تسليمه السلطة لحكومة منتخبة، قبل إجراء الانتخابات البرلمانية.
وحول عدم مشاركة التيار الداعم لترشح الدكتور سيف الإسلام القذافي، في هذا الاجتماع، أوضح أن المخرجات والنتائج “تروق”، لهذا التيار، لأنه يطمح إلى إجراء انتخابات حتى وإن لم يشارك في الاجتماعات التي تمهد لها.
وأكد الأسمر، أن التيار المؤيد لترشح الدكتورسيف، وأنصار “الجماهيرية”، يتفقون على ثوابت عامة، ويختلفون في بعض التفاصيل والآليات.
وتابع بالقول: “وهذا المرورث ليس “حزبا تنظيميا”، كي يكون في اتجاه واحد، وحتى مصطلح “أنصار النظام”، تم إنتاجه عام 2011، إبان الأحداث التي شهدتها البلاد”.
وحول كيف ينظر “أنصار النظام الجماهيري”، لترشح الدكتور سيف قال المحلل السياسي، إن مسألة ترشح، هي متطلبات وآليات، تفرضها الثوابت التي يعتقد فيها هذا التيار.
وردا على سؤال طرحه مقدم البرنامج، حول “الثوابت” التي يلتف حولها “أنصار النظام الجماهيري”، أكد رفضهم التام والواضح للعدوان الذي حصل على ليبيا في 2011.
واستطرد، الأسمر، أن ثاني الثوابت، هي رفض ضرب الشرعية التي كانت قائمة، وأخيرا إبعاد جماهير الشعب الليبي من اختيار النظام السياسي الذي يرونه مناسبا لإدارة حياتهم.
وربط بين آخر ثوابت “أنصار النظام الجماهيرية”، و ترشح الدكتور، سيف، من حيث احترام إرادة الشعب الليبي في اختيار من يراه مناسبا لإدارة السلطة في البلاد.
وشهدت العاصمة المصرية، القاهرة، اجتماعا ضم أعضاء من مجلسي النواب، والاستشاري للدولة، لبحث خارطة طريق جديدة للأزمة في البلاد.
الاجتماع، خلص إلى تمسك الحضور بضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتقديم مقترح خارطة الطريق، وكذلك تشكيل حكومة جديدة.