قال محمد يوسف، عصو نقابة الصحفيين الإيطاليين، إن مشاركة جورجيا ميلوني، رئيس الوزراء الإيطالية، في منتدى الهجرة “صورية”، كي تزعم أن بلادها تتقدم في علاقاتها مع ليبيا.

وقلل يوسف، خلال تصريحات متلفزة، لبرنامج “وسط الخبر”، المذاع على فضائية “بوابة الوسط”، اليوم الأربعاء، من تأثير مؤتمر الهجرة، على الحد منها، وذلك بسبب كثرة الحروب والنزاعات في القارة الإفريقية، وكذلك الحرب في غزة، والانقسام السياسي في ليبيا.

وأشار إلى أن الدول الأوروبية، لم تسعى إلى توحيد الدولة الليبية، لإرساء الأمن على مختلف السواحل الليبية، وكذلك عدم توحيد رؤية وموقف موحدين حول مسألة الهجرة.

وأوضح أن هناك صراعات لتقسيم ليبيا، مبينا أن “ميلوني“، تسعى لكسب أرض ليبية، بين فرنسا وتركيا وروسيا ودول الناتو، داعيا الشعب الليبي، موقفا موحدا حتى لا يتم تقسيم بلادهم إلى عدة دويلات.

وأرجع عضو نقابة الصحفيين الإيطاليين، سبب انخفاض أعداد المهاجرين، إلى القوانين التي سنتها إيطاليا، والتي تمنع وصول المنظمات التي تعمل في مجالات حقوق الإنسان من تمرير سفن المهاجرين إلى إيطاليا.

واستبعد نجاح خطة الدول الأوروبية، الساعية إلى توطين المهاجرين في دول العبور، وعلى رأسها ليبيا، موضحا أن النزاعات في الدول المصدرة للهجرة، بالإضافة إلى حالة الانقسام في ليبيا لن تمكنهم من تنفيذها.

ورأى أن الوضع بالنسبة لمسألة الهجرة، سيبقى كما هو الآن، خاصة وأن “بترول ليبيا”، ينعم به الاتحاد الأوروبي، محذرا من اتساع رقعة الحرب الدائرة في السودان.

والتئم، منتدى الهجرة عبر المتوسط، اليوم الأربعاء، بمشاركة 28 دولة من ضفتي المتوسط، ويأتي المؤتمر بعد مبادرة أطلقها رئيس حكومة الوحدة الوطنية، المعترف بها دوليا، عبد الحميد الدبيبة، لمعالجة هذا الملف.

وبحسب اللجنة المنظمة للملف، فإن رؤية المنتدى، تتبلور حول إنشاء إطار استراتيجي، يعزز الحوار وينظم التعاون بين أوروبا وإفريقيا.

كما يهدف الملتقى إلى بناء سياسات مستقرة ومستدامة، لمعالجة الهجرة ضمن سرعة الاستجابة الإنسانية وضمان حقوق وسلامة المهاجرين واللاجئين.

Shares: