اتهم الإعلامي خليل الحاسي، عمر تنتوش رئيس لجنة المالية والموازنة العامة بالبرلمان، وعامر عمران، عضو اللجنة، بتورط في تمرير الميزانية، “سرقة القرن”، كما أسماها.

وقال الحاسي، عبر برنامج الدليل، الذي يبثه عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، أمس الأربعاء، إن تنتوش، وعامر يعملان لدى محافظ المصرف المركزي، الصديق الكبير.

وأبدى استغرابه، من موافقة الكبير، على ميزانية، تبلغ نسبة العجز بها لـ20%، موضحا أن وجود هذا العجز الكبير في الميزانية لـ”مصلحته”.

وأكد الحاسي، أن الكبير، وافق على الميزانية بالعجز حتى يتمكن من ممارسة “المساومة وتحديد الأولويات”، ويستخدم “ورقة العجز”، ضد المؤسسات.

واعتبر أن ليبيا، ليس لها اقتصاد، وإنما يقوم نظامها الاقتصادي، على بيع النفط، وإيراداته توزع بمعرفة الصديق الكبير.
وتسأل عن سعر صرف الدينار، الذي تم احتساب الميزانية، على أساسه، رافضا احتساب الميزانية بالدولار.

واستعرض أراء اقتصاديين، حول الاقتصاد الليبي، بأنه ليس لديه القدرة على توظيف قيمة الميزانية التي تقترب من الـ180 مليار دينار، بجودة عالية تساعد في رفع النمو الاقتصادي للبلاد.

واستنكر، الحاسي، اعتماد الاقتصاد الليبي، على مصدر واحد وهو النفط، لافتا إلى أن انخفاض سعر النفط يعني انهيار ما تبقى من اقتصاد ليبيا.

ووصف أعضاء مجلسي النواب والأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، بأنهم “أخطر من الإرهابيين”، على ليبيا.

وأردف أنهم ياخذون “أموالا فلكية”، ويتمتعون بـ”مزايا ملكية”، ويديرون الصفقات، وبالتالي ليس من المعقول أن يتركوا السلطة، ولا يريدون انتهاء هذه المرحلة وإجراء انتخابات تطردهم من المشهد.

ووصف تصريحات النائب عز الدين قويرب، بأن الشعب يعاني من الانفصام، يريد التنمية والإعمار، ولا يريد ميزانية كبيرة، بـ “الصفاقة والوقاحة”.

واعتبر أن إقرار ميزانية لحكومتين، هو أمر يتسم بـ”الانفصام”، مؤكدا أنهم اتفقوا على طريقة صرف هذه الميزانية، ولا يتفقواعلى تشكيل حكومة واحدة وإنهاء حالة الانقسام.

وقال إن ليبيا أمام خيارين: “إما الليبيين،وإما الطبقة الإجرامية الحاكمة”، وهذه الطبقة غير قادرة حتى على توفير الخدمات البسيطة.

واتهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا، عمران القيب، بـ”المزور لشهادته الجامعية”، ولا يحاسبه أحد على الفساد و”سرقة الفلوس”.

 

Shares: