اعتبر إبراهيم بلقاسم، المحلل السياسي، أن ليبيا نجحت اليوم ومن خلال استضافتها لمنتدى الهجرة، في تقديم رؤيتها حول الهجرة غير الشرعية، بشكل مغاير للسياسة الأوروبية الساعية لتوطين المهاجرين خلف المتوسط.

وأضاف، بلقاسم، في تصريحات متلفزة لبرنامج “العاصمة”، المذاع على فضائية “فبراير”، أمس الأربعاء، أن الرؤية الليبية، فرضت نفسها خلال المنتدى، وبحلول عاجلة.

وأشار، إلى أنه كي تتم معالجة مسألة الهجرة غير الشرعية من جذورها، ينبغي العمل على عدة مستويات، لا تتعلق بالمسار الأمني فقط.

وذَكر، المحلل السياسي، بالحل الليبي، الذي يستهدف القضاء على الهجرة بشكل فعال، عن طريق تحقيق تنمية شاملة في القارة الإفريقية.
وأكد، أنه في حال استطاعت دول العبور متمثلة في: “ليبيا، الجزائر، تونس”، التعامل الآن لمنع تدفق المهاجرين إلى أوروبا، فغدا سيحدث “تسونامي مهاجرين”، لن تستطيع هذه الدول أن توقفه.

واستكمل، بلقاسم، سبيل الحل “الليبي”، للقضاء على الهجرة غير الشرعية، فقال، إنه يجب تعزيز قدرات دول العبور في إدارة الحدود، وتطوير قدرات أجهزتها للتعامل الإنساني أكثر من الدور الأمني، لتعزيز فرص العودة الطوعية.

وأوضح، أن المنتدى جرى تنظيمه، على مستويين، الأول رئاسي، شهد طرح رؤى مختلفة حول مسألة الهجرة، قدمت ليبيا رؤيتها المتوازنة، تحت اسم “ميثاق طرابلس”.

وثمن استجابة الدول الأوروبية المعنية بالهجرة غير الشرعية، وهي إيطاليا، اليونان، ومالطا، لأن هذه الدول هي المتضرر بشكل كبير من المهاجرين.

ودعا إلى استفادة ليبيا، من كونها رئيس اتحاد دول الساحل والصحراء، بإعادة التنمية في القارة الإفريقية، لمعالجة الهجرة غير النظامية، من جذورها.

والتئم، منتدى الهجرة عبر المتوسط، اليوم الأربعاء، بمشاركة 28 دولة من ضفتي المتوسط، ويأتي المؤتمر بعد مبادرة أطلقها رئيس حكومة الوحدة الوطنية، المعترف بها دوليا، عبد الحميد الدبيبة، لمعالجة هذا الملف.

وبحسب اللجنة المنظمة للملف، فإن رؤية المنتدى، تتبلور حول إنشاء إطار استراتيجي، يعزز الحوار وينظم التعاون بين أوروبا وإفريقيا.
كما يهدف الملتقى إلى بناء سياسات مستقرة ومستدامة، لمعالجة الهجرة ضمن سرعة الاستجابة الإنسانية وضمان حقوق وسلامة المهاجرين واللاجئين.

Shares: