قال المحلل السياسي، كامل المرعاش، إن محمد تكالة ومجلسه “الأعلى للإخوان المسلمين” (الدولة الاستشاري) هو جسم ولد بطريقة غير شرعية ويضم أعضاءه بقايا المؤتمر الوطني العام الذي انتهت ولايتهم في 2014 ومن رفضوا التسليم السلطة للجسم المنتخب الجديد هم من أسسوا لشرعنة المليشيات والقفز على المؤسسات في العاصمة طرابلس والتحكم فيها.
المرعاش أضاف خلال تصريح نقلته قناة “ليبيا الحدث” أن الكل يعلم أنه حتى من هم أعضاء في المجلس أنه تم اختيارهم بطريقة غير مشروعه وجلهم من تنظيم الإخوان ومن تحالف معهم.
وأوضح أننا نتحدث عن جسم غير شرعي، اتفاق الصخيرات أعاد الشرعية وسمي مجلس الدولة، وهذا المجلس لم يكون يوماً وطنياً بل أداة تسيطر عليها قوة إقليمية وعلى أعضائه مصالحهم الخاصة وربطوا علاقات مع الحكومات وكلها علاقات فساد ولا نتوقع منه أن يكون إدارة المصالحة والاستقرار في ليبيا والتجربة معه مريرة وطويلة.
وبيّن المرعاش أن موقف رؤساء المجلس وأعضائه لا يؤدي للاستقرار ولا يهمه مصلحة ليبيا، مشيرا إلى أن الموقف الجديد لتكالة لا يخرج عن هذا الإطار الذي كان موجودا منذ أن نشأ هذا المجلس.
وأضاف: تكاله استخدم الحجة هذه المرة أم لا، مجلس الدولة لم تصدر منه بادرة واحدة منذ أكثر من 10 سنوات لصالح الاستقرار في ليبيا أو المصالحة رغم أن البرلمان أعطى الكثير من التنازلات للمجلس، لافتا إلى أن محمد تكالة يمثل عائقا أمام أي اتفاق للاستقرار في ليبيا وموقفه الأخير برفض الدعوة هي خير مثال على ذلك ويا ليته اختار سببا مقنعا .
واعتقد أن تكالة لا يريد الخير لكل ليبيا بل يريد أن تنفرد حكومة الدبيبة بالميزانية وهذا يسهل عليه وعلى حاشيته والمليشيات التي يعتمد عليها في نهب خيرات البلاد.
واختتم: ستبقى المعادلة كما هي ما دام الشعب وبالأخص الغرب الليبي يدعم هكذا شخصيات كتكالة والدبيبة وغيرهم من يعرقلون استقرار ليبيا، معتقدا أنه لا يوجد خيار إلا أن يؤخذ من الميزانية والثروة النفطية كل ذي حق حقه ولا يجب أن تترك لحكومة الدبيبة لنهبها.