استبعد رئيس حزب تجمع تكنوقراط ليبيا، أشرف بلها وجود مشاورات جادة بشأن تشكيل حكومة جديدة خلال المرحلة الراهنة.
وقال بلها في تصريح نقلته صحيفة الشرق الأوسط، إن الأمر في تشكيل الحكومة لا يعتمد على إذابة الخلافات، وعودة التواصل بين المجلسَين، وإنما على تداعيات إقرار تلك الميزانية، من تزايد تمسك القوى الليبية بمناطق نفوذها، وتزايد تعنّت مواقفها تجاه أطروحات أي حل سياسي.
وأضاف أن الخاسر الأكبر هو الشعب، والقوى والشخصيات، التي كانت تستعد لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مستبعدا أن يتمكّن أعضاء المجلسَين، ممن شاركوا في اجتماع سابق في تونس، من بلورة أي تفاهم بينهما وتنفيذه.
وأرجع بلها ذلك لعدم توافق أجندات الأعضاء مع أجندة المليشيات المسلحة في شرق البلاد وغربها، التي لم تُظهر أي منها أي مؤشر ينبئ باعتراضها على اتفاق تقاسم الميزانية، وتكريس الانقسام الحكومي.
ومن ناحية أخرى، ثمن المحلل السياسي عبد السلام الراجحي، اعتذار رئيس المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري” محمد تكالة، عن حضور الاجتماع الثلاثي مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
وأضاف الراجحي، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “الليلة”، المذاع على فضائية “ليبيا الأحرار”، أن عقيلة صالح، عند قرب التوصل لاتفاق مع الاستشاري، فإنه يتخذ قرارات منفردة تجعل رئيس الأخير يجمد التعامل معه، وهو “بالضبط ما يريده”.
وأردف أن الهدف الذي كان يسعى إليه عقيلة، قد تحقق بإقرار الميزانية، وهو الحصول على المال، وبالتالي فليس هناك حاجة لتشكيل حكومة جديدة.
ولفت إلى أن عقيلة لن يكون له أي رد فعل على موقف تكالة، لأنه ضمن بقاء الحكومة ومعها المخصصات المالية التي تضمن سداد تكلفة الحرب التي شنها المواطن الأمريكي خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، وأيضا الإنفاق على البرلمان.